· إما أن نكون دولة , تحمل كل مقومات الدولة الحقيقية , وتكون لنا كرامتنا وسيادتنا , ونمتطي صهوة جيادنا , ويكون لنا دور فاعل في المنطقة والعالم ... أو لا نكون .
· إما أن نكون شعب نفتخر بأمجادنا وحضارتنا ونستمد من ذلك التراث والإرث ما يعيننا على حاضرنا ومستقبلنا , شعب قليل الكلام كثير ألأفعال , واعي , يعرف دوره وقوته في تشكيل الحكومات وفي صياغة القرارات الفاعلة , لخدمة مصلحته ومصلحة أبناءه ... أو لا نكون .
· إما أن نكون دولة مدنية ديمقراطية , بكل ما تحمل الديمقراطية من معان ومدلولات رفيعة , مساحة الحرية فيها تكون كبيرة وواسعة للجميع , ويصان فيها ألإنسان وتحفظ فيها حقوقه وكرامته ويحترم فيها رأيه وفكره , وتكون للصحافة والسلطة الرابعة كامل حريتها , وهيبتها , ودورها في معالجة قضايا المجتمع ... أو لا نكون .
· إما أن نكون دولة مؤسسات , قادتها رجال دولة , لا محسوبية , ولا حزبية , ولا طائفية , السيادة فيها للقانون , وهو مطبق على الجميع , فيها قضاء نزيه ومستقل ووفق المعايير الدولية , وغير خاضع لتأثيرات السلطة والأحزاب الحاكمة , ويكون من ثمرات هذا النظام القضائي المميز شعور المواطن بالأمن , والعدل , والمساواة ... أو لا نكون .
· إما أن نكون على قدر المسؤولية , ونوفر ألأمن والاستقرار , ونمنع كل مظاهر التسلح والعنف , ونعالج وبحكمة , ألإرهاب , والتطرف الديني والفكري , ويكون أمن المواطن أولى ألأولويات , ويعهد هذا ألأمر والوظيفة إلى رجال محمودي السيرة , ذو مهنية وكفاءة عالية ... أو لا نكون .
· إما أن يكون نظام التعليم , نظام عصري متطور يستخدم فيه كل التقنيات الحديثة والجديدة , وتغيير المناهج , والمدارس , والكوادر بكوادر مخصصة ومؤهلة لذلك , ويكون التركيز والاهتمام على أهم عنصرين أساسين في هذه العملية هو , الطالب , والمدرس ... أو لا نكون .
· إما أن تكون الرعاية الصحية مؤمنة للجميع , مجانية , وبصورة جيدة , وتصحح مفهوم ودور هذه الرسالة ألإنسانية في عقلية المختصين كافة (وبالأخص القائمين على هذا الجانب المهم من أخصائيين وأطباء وممرضين وكوادر وطواقم طبية أولاً وقبل كل شيء) , وتوفير كافة المستلزمات الصحية المتطورة ووفق أعلى المستويات وتدار هذه الرعاية وتمنح للمواطن على أتم وجه , وتكون صحة المواطن هي رأس مال الدولة ... أو لا نكون .
· إما أن تكون فرص العمل متوفرة , والبطالة مختفية , ويقضى على الفقر , ويكون هناك عزم حقيقي لمحاربة الفساد ألإداري والمالي , ثم يقسم ما تبقى من خيرات , وثروات البلد على الشعب بصورة عادلة , ونزيهة ... أو لا نكون .
· إما أن تكون كافة الخدمات الأساسية , والضرورية , وألبُنى التحتية , متوفرة وكفيلة بتطوير وتنمية البلد , وإسعاد المواطن , لجلب الراحة له , ولعائلته ... أو لا نكون .
· إما أن نرضى أن نكون في خانة نكون , فنكون ... أو نرضى أن نكون في خانة لا نكون , فلا نكون .؟!
· لعمري , كل هذه ألأمنيات (نكون أو لا نكون) هي هرطقات , في بلد كان فيها أقدم الحضارات ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق