الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الثلاثاء، 28 يونيو 2022

العالم قبل الحرب الروسية الأوكرانية ليس كالعالم بعدها

 



قبل 125 يوماً بالتحديد كانت هناك دولة جميلة في أوروبا ينعم مواطنيها بالأمان والاستقرار ولها من العلوم التطبيقية والصناعات المتقدمة ما جعلها قبلة لبعض الدول منها دول الشرق الأوسط ووجهة سياحية لكثير من السواح في ألعالم، أنها أوكرانيا الجميلة بكل تفاصيلها..

 

اليوم تحولت هذه الدولة إلى خراب مثل سوريا ولكن هذه المرة في القارة الأوروبية وتحول مواطنيها إلى لاجئين يقدر عددهم بـ 7 مليون لاجي والعدد مرشح إلى 13 مليون وفي إزدياد..

 

ولكن العالم قبل الحرب الروسية الأوكرانية ليس كالعالم بعدها ولن يكون، فالاسعار في صعود والتضخم وصل لذروته والتحالفات الدولية والاقليمية تنذر بحدوث ما لا يحمد عقباه، أحد الأطرف والأذرع الفاعلة في هذه الحرب مُصر على هذه الحرب وفي نيته توسع دائرتها لتشمل العالم أجمع وإن أبدى في ظاهر الأمر تخوفه منها والحذر من وقوعها، والطرف الآخر يعلم جيداً أن النهاية متجهة نحو هذه الحرب الكارثية ولكنه يماطل كي لا يكون هو من كبس الزر لدمار شامل شمل العالم أجمع..

 


روسيا صرحت يوم أمس، إذا اندلعت الحرب العالمية فأن أول هدف سيكون لنا هي لندن ولندن صرحت وعلى لسان أحد قادتها العسكريين الكبار أن مواجهة الحرب سيكون بالاستعداد لها من الأن..

 

العالم يشهد تحالفات جديدة بدءاً من الشرق الأوسط وإنتهاءاً بالغرب والشرق، وحتمية المواجهة كبيرة جداً بين هذه القوى المتحالفة في السر والعلن لا أحد يكون بمنأى عنها ولا أحد يعلم متى يكون الهدف التالي أو الذي يليه بعد أوكرانيا، ولكن من المؤكد أن حال الدنيا قبل الحرب الروسية الأوكرانية لن تكون كحالها بعدها..



إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

السبت، 23 يونيو 2018

هل الحكومة العراقية تخشى مواقع التواصل الاجتماعي؟؟




يردد الكثير من المحبطين أن مساحة الحرية المتوفرة على مواقع التواصل هي مقصودة، وهي متنفس العراقيين لتفريغ شحنات الغضب والبغض الذي يكنوه لحكوماتهم وسياسييهم، الذين لم يجنوا منهم غير الطائفية والقتل والتفجيرات وسرقة الخيرات والثروات، وأن التغريدات والمنشورات وحتى المقالات في هذه المواقع كلها عبثية تذهب أدراج الرياح.. ويرى آخرون أن العزوف عن هذه المواقع هو أسلم لهم ولسلامتهم، أو الدخول لهذه المواقع ولكن بصفحات وهمية لا تمت لهم بأي صلة، مع عدم المشاركة في المواضيع  والتعليقات حتى تجنب وضع الايكات خشية من الحكومة الديمقراطية وأذرعها الميليشياوية.. أخالف أصحاب هذا الرأي وذاك، وأقول لهم، لا الحكومة العراقية منفتحة هذا الانفتاح وتركت لكم الحبل على الغارب كي تتنفسوا الصعداء وتقولوا مايحلوا لكم، ولا هي أحكمت قبضتها عليكم وأنها لاتخشى منكم البتة.. بإختصار، الحكومة العراقية وأحزابها الحاكمة الفاسدة تخشى كل مواقع التواصل الإجتماعي. بهذه الكلمات ربما أبعث الأمل في نفوس المحبطين الذين أصابهم اليأس والقنوط من التغيير ومن جدوى منصات الانترنيت، دليل على ذلك من محيطنا العربي، فقبل أسابيع من الأن ألقت الشرطة السعودية القبض على عدد غير قليل من المغردين والمغردات، وأصبح إعتقالهم على لسان القاصي والداني، وبالأمس القريب أيضاً تناقلت وسائل الأعلام نبأ إعتقال السلطات المصرية للمدون المصري وائل عباس الذي يحظى بشعبية كبيرة عربيا ومصرياً، وساحة الأنظمة الأستبدادية مليئة بحوادث مشابهة من هذا النوع من الأعتقالات للناشطين والصحافيين والكُتاب، إذاً مايقلق الحكومات العربية وأنظمتها الفاسدة وأجهزتهم القمعية هي المقالات والتغريدات التويترية والفيسبوكية على حداً سواء، وكلٌ حسب فضائه المجتمعي. فلو كانت هذه التغريدات والتي كانت عدد أحرفها مائة وأربعين واصبحت مائتين وثمانين حرفاً، لاتشكل خطر وتهديد حقيقي على سلطة الحاكمين لما تأهبت هذه الأجهزة الأمنية والمخابراتية القمعية بالقبض على الكُتاب والمغردين والناشطين المؤثرين في هذه المواقع، وأودعتهم السجون والمعتقلات دون محاكمات قانونية، لا لشيء إلا لأنهم غردوا أو عبروا عن رأيهم من خلال منشور أو كتابة مقالة، بحجة التآمر وقلب النظام والتخابر والخيانة العظمى.!
السعودية ودول الخليج من أكثر المستخدمين للعصفور الصغير"تويتر" وأحد أهم أسلحتهم المستخدمة الأن في إدارة الأزمة الخليجية هي تويتر أيضاً للرد على الجارة قطر وقناتها الجزيرة، فهذا العصفور يستخدمه الجميع لتشويه سمعة الخصوم وشيطنتهم والإساءة لهم، وبالمقابل ترد قطر على السعودية ودول الحصار بقناتها الجزيرة وماتملك معها من قنوات اعلامية أخرى، هذا جانب من الاستغلال التويتري، والجانب الآخر له هو رصد المخالفين ومتابعة المعارضين لسياسات الحكومة وتوجهاتها التعسفية، وتصفيتهم بشتى الطرق والجسدية واحدة منها، ومن الاستخدامات الأخرى لهذه المنصة أيضاً هو صياغة رأي عام من خلال الجيوش الإلكترونية أو مايسمى "بالذباب الإلكتروني" فمعظم الدول الشرق الأوسطية الأن بدأت بتشكيل هذا الذباب، لأنها بارعة في قمع الحريات وتكميم الأفواه ومصادرة الرأي والحريات، وخير من يدافع عنها ويُجمل صورتها القبيحة هو هذا الذباب المرتزق..
والعراق أحد هذه الدول الذي أنشأء هذا الجيش الإلكتروني وكانت البدايات عام 2012 وإلى يومنا هذا، ومهمة هذا الجيش إختراق مواقع الخصوم، وترويج الإشاعات والأكاذيب وخلق بلبلة، وترويج لخلق رأي عام موالي للأحزاب الحاكمة والأجندات الخارجية، وبحسابات وهمية يعملون عليها ليل نهار، وعبر مختلف منصات الانترنيت، وينتدب لهذا الأمر مجموعة من المتخصصين والمتدربين من الصحافيين والاعلاميين ومحللين سياسيين، باعوا شرف المهنة والكلمة واصبحوا مرتزقة وأداة بيد الفاسدين، وبعض من هؤلاء معروفين على الساحة العراقية، وآخرين يستهدفون شريحة معينة مهمتهم كتابة الردود والتعليقات النابية المنافية للآداب والأخلاق، لإسكات، وتشويه سمعة المخالفين وتسقيطهم إعلامياً.!
في العراق وفي مرحلة من المراحل، دور هذه الجيوش أثمر وآتى أكله بشكل فاق التصور، أما الأن فبات عمل هذه الجيوش والمنظمات السرية مكشوف مفضوح، وفقد الكثير من دوره التخريبي لعقول الشباب، لأن هناك متطوعين من المثقفين والصحافيين والاعلاميين والناشطين المدنيين، دفعهم حب الوطن والرغبة في التغيير لقيادة هذه المهمة، فانبروا لها وكرسوا جُلَ وقتهم لتعرية الفساد وأهله وإماطة اللثام عنهم..
وقد يتسائل سائل ويقول الوضع في العراق مختلف ولاجدوى من الكلام والتغريدات والمقالات، فكل شيء على ماهو عليه ودون تغيير. لكن  الحقيقة أن الوضع تغيير، ففي عام 2014 شهد العراق انتخابات عامة كانت الثالثة بعد سقوط النظام السابق، والأولى بعد إنسحاب الجيش الامريكي من العراق عام 2011، وكانت نسبة المشاركة كبيرة نسبياً وضمت شرائح واسعة من المجتمع العراقي، والنتائج والتوقعات جاءت حسب ماخُطط له، ولصالح الأحزاب الحاكمة المتحكمة في العباد والبلاد، وسُخر لذلك كل الإمكانات المتاحة ومن ضمنها الجيوش الالكترونية. ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية العامة عام 2018 ظهرت موجة ناقمة من المعارضة العراقية القوية داخل البلد وخارجه، وأخذت بزمام المبادرة واتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي منصات لها لبلورة رأي عام من خلال ما يتم نشرهُ وكتابته، فكانت هذه المواقع  بمثابة برلمانات شعبية، وكان لموقع الفيس بوك دور كبير ومؤثر لأن العراقيين أكثر أستخداماً له من بقية المواقع وشارك هذا الموقع أيضاً موقعي الواتساب وتويتر ولكن بدرجات أقل، فكان جُل هذه الدعوات تدعو لمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها لأسباب معروفة للجميع، تدين هذه الحكومات والأحزاب الفاسدة، هذه الدعوات نجحت في حراكها المدني السلمي بعيداً عن سلطة الحكومة وأجهزتها الأمنية والحزبية، مما سبب حرج كبيراً للحكومة والاحزاب السياسية أمام الرأي العام العالمي والمحلي، وفشلت الجيوش الالكترونية المدفوعة الثمن في ثني المقاطعون عن المقاطعة، مما حدا بالحكومة لإتخاذ مسار أخر لإنجاح الانتخابات ومهزلتها ألا وهو خيار التزوير وأوغلت فيه هذه المرة بشكل فاضح ومثير للجدل، هذا الخيار المعوج لم يكن بعيداً عن الانتخابات السابقة إلا إنها كانت تحت غطاء المشاركة الواسعة في السنوات السابقة، واسلوب المقاطعة وفكرتها كانت أحد أسباب فضح التزوير الذي ساد انتخابات عام 2018 فنسبة المشاركة كانت قليلة جداً والنتائج  كانت غير متوقعة ومشكوك فيها نتيجة التلاعب والتزوير القصة معروفة للجميع، مما حدا بممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش في كلمة له خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي بالقول إن الانتخابات في العراق شابها التزوير والترهيب، دون الإشارة إلى طبيعة عمليات التزوير وأسماء تلك الجماعات المسلحة المشاركة في ترهيب الناخبين، وهذه المرة الأولى التي تصل لأروقة الأمم المتحدة صدى التزوير والتلاعب في الانتخابات العراقية، وهذا بحد ذاتة يشكل منعطف خطير على شرعية هذه الحكومات التي حكمت العراق طيلة هذه الفترة، ويضع علامات استفهام كثيرة وعميقة لدى المراقبين الدولين، وعلى مستقبل الديمقراطية والعملية السياسية في العراق..
بعد الانتخابات تداولت مواقع التواصل عدة مواضيع أثارت جدلاً واسعاً  في الرأي العام العراقي وردود أفعال متفاوتة أحرجت الحكومة العراقية، نذكر منها على سبيل المثال إنقطاع الكهرباء في شهر رمضان، وتشغيل تركيا لسد إليسو وإنخفاض منسوب نهر دجلة من جراء ذلك، وإحراق صناديق الاقتراع للمفوضية في مخازن تابعة لوزارة التجارة، هذه الفضائح المتوالية وغيرها تم تداوله في مواقع التواصل، وردت الحكومة عليها سريعاً ورسمياً وعلى أعلى المستويات. وقد يقول قائل إن هذه الأزمات مفتعلة ويراد منها إشغال الشارع العراقي عن النتائج الحقيقة للأنتخابات والتزوير الذي شابها وما إلى ذلك، قد يكون هذا الكلام صائباً إلى حداً ما، ولكنها في النهاية تُسيئ للحكومة أكثر مما تنفعها، وخاصة إذا تحول الموضوع إلى جدل وقضية رأي عام وأثار جهات دولية، عندها تكون النتائج وخيمة وكارثية تأتي على سمعة الحكومة العراقية في المحافل الدولية وتفقدها الكثير من المصداقية والشرعية، ولاننسى الثورات العربية التي اطاحت بالدكتاتوريات وبدأت من هذه المنصات إلا أن قدرها المشؤوم كان لها بالمرصاد، بسبب التدخلات الخارجية وسرقة هذه الثورات من قبل الارهابيين والاحزاب الاسلامية الطامحة للسلطة وبأي ثمن كان.!
يكفي أن تعلموا أن الحكومة هذه المرة جادة في إيجاد الحلول، ولكن بطريقة ترقيعية وملتوية، نعم أقول (ملتوية) وليست حقيقية وجذرية!! وذلك لتفاقم المشكلة بينها وبين الشعب، والانتخابات الاخيرة كشفت حجم الهوة، وهذه النية من الحكومة في إيجاد الحل للأزمات التي تعصف بالبلد ليس حبا بالوطن وخدمة للشعب وإنما خوفاً على مصالحها الحزبية والشخصية!! ومتى يكون الحل حقيقياً وجذرياً، يكون عندما يكون هناك ضغط جماهيري وإرادة قوية، ووعي كامل لرصد اداء الحكومة وفضحها أمام الرأي العام، وهذه مهمة الجميع بالطرق السلمية المدنية، ويجب أن تستمر وتأخذ حيزها وموقعها ووقتها عند كل إنسان عراقي ووطني نزيه، وفي كافة مواقع التواصل ومنصات الانترنيت، وكلما كان الموضوع الذي يتم تداوله مؤثراً ولاذعاً زاد انتشاره ودوره السياسي، فهو يأرق الحكومة والاحزاب الحاكمة، ويشكل مصدر قلق وإزعاج لها، ويعتبر وسيلة ضغط كبيرة عليها، خاصة إذا ما تم اختيار وعرض وإثارة مواضيع حساسة مدعومة بأدلة عقلية منطقية، أو أدلة ثبوتية تقطع الشك باليقين، ومصاغة بشكل يتوائم مع مستجدات المرحلة الآنية، فلهذا لا تقنطوا ولا تيأسوا من روح الله، فثمن الكلمة باهض، والحرية والتغيير بحاجة إلى الصبر والوقت..
 فلغة المصلحين هو القلم والكلمة والفكر.. ولغة الفاسدين والارهابيين هو القتل والرصاص والموت..!!   








إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الأربعاء، 6 يونيو 2018

ارحمونا.. هل من وزارة للمولدات؟




ما إن انتهت الانتخابات البرلمانية النزيهة في العراق وبشهادة الجميع، حتى طفت على السطح أزمة تأصلت في الدولة العراقية ألا وهي أزمة الكهرباء، فمنذُ عام 2003 أي بداية النظام الديمقراطي الجديد المستورد بعلب السليفون، وقبله بأعوام في عهد النظام الدكتاتوري السابق والذي لايختلف نظامنا الحالي عن السابق إلا بحريتي في كتابة هذه السطور البائسة، أنحرم المواطن العراقي الحزين من هذه النعمة المستدامة في كل بقاع العالم، إلا في بلد الخيرات والمعروف أيضاً ببلاد الرافدين، لكن المحزن في الامر هو جفاف أحد الرافدين، وياليت عيون سياسينا تجف ولا هذا الرافد يجف، وطبعاً الفضل يرجع لبعد النظر وسعة الأفق والتخطيط الاستراتيجي للنخبة الحاكمة.!
ولعمري إن هذا اللعين المسمى (الكهرباء) مقلق مضاجع العراقيين، وشغلهم الشاغل، الذي لم ولن يُحل حتى في قادم العقود، ستبقى أزمة مستدامة كل عام وكل حين، لأن السادة الحاكمين لا رحمة لهم أو شفقة على العراقيين المساكين، رغم أن الصيف الملتهب القادم إليهم بعد أيام وقد كشر عن أنيابه، ومع ذلك فانيابه أرحم من انياب سياسيهم المتعطشين لشفط ثرواتهم ما أمكنهم ذلك وإلى يوم الدين.!
عجزت الحكومات العراقية المتعاقبة وعزفت مع سبق الإصرار والترصد عن حل هذه الأزمة، وهي قادرة وبكل عزيمة وإصرار دؤوب على (فرهدت) مايمكن فرهدته بكل مهارة وخفة يد، وبما أن هذه الازمة مستمرة ويقولون عنها (مفتعلة) نقترح على الحكومة العراقية استحداث على غرار هذا الأفتعال وزارة جديدة بأسم (وزارة المولدات) فتكون بذلك رديفة وحليفة وشريكة لوزارة الكهرباء، وتوكل لها عدة مهام فمن المؤكد تكون كما يلي :

* الاشراف على المولدات ووايراتها الملتفة والممتدة على طول خريطة العراق وعرضها، وهذه المولدات ربما تصل عددها لعشرات الآلاف من المولدات أفقياً وعمودياً وفي عموم البلد.
* منح هذه الوزارة الجديدة لأحد الاحزاب الحاكمة وبالمجان، دون عرضها وبيعها في بورصة بيع المناصب والوزارات العراقية، كمكافأة له على خدمته الجهادية.
* تشغيل وزير ماهر ذو خبرة وكفاءة عالية في إدارة ولفلفة ميزانية هذه الوزارة بالكامل والتحرك على الوزارت الأخرى إذا أمكن، وبالتنسيق.
* هذه الوزارة تساهم في رفع ميزانية الحزب الذي يتسنم حقيبتها، وخلال أربع سنوات من الخمط الرحيم وعالبارد.
* الحزب النزيه المستولي على هذه الوزارة ستنفجر ثروته، وبذلك يتمكن من المشاركة في كل الدورات الانتخابية المقبلة، مهما علا السعر وزادت التكلفة، عندها يبقى في سدة الحكم ويضحك على المواطنين بأسم الدين.
* العراق بهذه النقلة النوعية يتميز عن الدول المتطورة في هذا الانجاز، ويكون بذلك رائداً في تصدير الخبرات والكفاءات المتطورة في مجال المولدات للعالم.
* نرجع للمواطن الحزين مرة أخرى. يشعر المواطن بأن كلمة الحزين لاتليق به بعد هذه الطفرة النوعية، فمن خلال استحداث هذه الوزارة فهو يشعر بسعادة غامرة، لأهميته عند حكومته ومدى تفاني هذه الحكومة في خدمته والسهر على راحته، وبذلك لا يبقى لديه أي عذر أو حجة من التذمر من الحكومة والاحزاب الحاكمة.
* في حالة حدوث أي خلل أو تقصير في أداء هذه الوزارة تجاه المواطن الكريم، يمنح المواطن كافة الحقوق والصلاحيات بالتذمر والشكوى ورفع صوته ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعية حصراً.
* وبهذا الخطوة الغير مسبوقة تكون الحكومة العراقية قد أتمت كافة نعمائها وأفضالها على شعبها العراقي العظيم.
ختاماً وأخيراً، بعد هذا السرد الموجز لمهام وزارة المولدات نتمنى دراستها بكل شفافية وتنفيذها بصورة عاجلة خدمة لجيوب الفاسدين.!

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الثلاثاء، 22 مايو 2018

الانتخابات العراقية بين المقاطعون والمشاركون






إنتخابات 2018 قسم العراقيين إلى شطرين؛ مقاطعون ومشاركون. نسبة المقاطعون كانت 60% بحسب بعض الاحصائات، والحقيقة أنها ربما بلغت 75% ، أما المشاركون ووفق إحصاءات رسمية كانت 44% ، والحقيقة إنها ربما كانت 20 أو 25% . حجة المقاطعون من المشاركة في الانتخابات هو قناعتهم بوصول العملية السياسية في العراق إلى مرحلة ألا عودة، مرحلة العقم أو الموت السريري، بسبب استشراء الفساد ووصوله إلى مستويات غير طبيعية وكارثية تنذر بتدمير الدولة العراقية، والمتضرر الوحيد من هذا التخريب والانفلات الغير المسبوق، هو الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوناته، ويضاف له سبب آخر للمقاطعة هو غياب الشفافية وشروط نزاهة الانتخابات. هذه الاسباب مجتمعة كانت من قناعات المقاطعون، وجاء على إثرها حراك جماهيري قادة حملة المقاطعة، ومعظم المشاركين في هذه الحملة هم من الناشطون المدنيون وإعلاميون ومثقفون وشرائح مختلفة من الشعب العراقي. أما المشاركون فكانوا بالضد من فكرة المقاطعة، وروجوا للمشاركة، بدافع وطني، وبحملات لا تقل شراسة عن حملات المقاطعون، وحجتهم في المشاركة هي  التغيير، واستبدال الرؤوس الفاسدة بأخرين يأخذون بالعراق لبر الامان والإصلاح..

انتهت الانتخابات، وظهرت النتائج بعد مخاض عسير، وسط اتهامات بالتلاعب والتزوير، وكانت النتائج مخيبة للآمال، فاز فيها معظم الكتل والاحزاب التي أحكمت قبضتها على مصير العراق والعراقيين طيلة تلك السنوات العِجَاف، ودون أدنى مسؤولية. دعاة حملة المشاركون وهم الوطنيون بالطبع، كانوا يرجون تغيير الحال وحسن المأل، أصيبوا بإحباط شديد، فمنهم من ألقى بالائمة على المقاطعون، ومنهم من فضل السكوت على ماأقترفه بحق نفسه واصبعه، وهذه الخيبة والإحباط أصابت فئة المشاركون أكثر من فئة المقاطعون، فالمقاطعون لم يتفاجئوا مطلقاً بالنتائج، ليقينهم المسبق بما ستؤول إليه نتائج هذه الانتخابات..

 هذه الانتخابات من أكثر الانتخابات التي أصابها اللغط والاتهامات رغم قيام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتعاقد مع شركة كورية جنوبية على شراء 59800 جهاز فرز الكتروني بقيمة 100 مليون دولار، لتحويل عملية العد و الفرز من النظام اليدوي إلى النظام الإلكتروني. وهذه أحدى الحيل التي أنخدع بها دعاة المشاركة في هذه الانتخابات على أنها سوف تكون شفافة ونزيهة ومحكمة بنظام إلكتروني حديث تعبر عن إرادة ورغبة الناخبين، لكن الحقيقة تجلت وعلى لسان الدكتور سعيد كاكائي عضو لجنة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في حديث له في برنامج بالحرف الواحد بأن هناك عدم تطابق كبير في البيانات الواردة من فلاش الميموري للمحطات وسيرفر المفوضية العام حيث شمل هذا الخرق ست محافظات عراقيّة، وهي، الانبار، الموصل، أربيل، السليمانية، دهوك، وكركوك، وأضاف بأن هناك خلل إداري في إدارة هذه الانتخابات، وخلل فني في التعامل مع المعلومات، وخلل أستراتيجي في رسم سياسة المفوضية على ضوء القوانين. وهذه سابقة خطيرة وكارثة بحق أصوات الناخبين المشاركين وبحق كل الشعب ألعراقي، عدا عما تم تسريبه من فيديوات لبعض الخروقات في بعض المراكز الانتخابية، وكذلك شكاوى وطعون قدمتها بعض القوائم والكتل في نتائج هذه الانتخابات ودعواتهم لإلغاء نتائج الانتخابات وإعادة إجرائها، لفوز بعض القوائم والتي لا تتواءم مع أدائها في الساحة العراقية وقاعدتها الجماهيرية.

إذاً مشاركة المشاركون أضفت الشرعية لهذه العملية التي أصبحت نقمة على العراقيين والتي تعاد كل أربعة سنوات، لأنها كالكابوس الجاثم على الصدور، ويراد الخلاص منه بشتى الطرق ومن الكروش التي تكبر بعد كل دورة إنتخابية وعلى حساب الشعب ألعراقي، وهذه المشاركة والحملة الكبيرة الداعمة لها من قبل جمهور المشاركون لم تجلب سوى بضع شخصيّات والتي سوف تظهر في المشهد السياسي الجديد، أما حلم التغيير الذي يحلم به المشاركون من خلال هذه الشخصيات فهو شبه مستحيل، لأنه غير مدعوم من الكتل الكبيرة المسيطرة على قبة البرلمان وقراراتها الحاسمة، وهي غير مدعومة أيضاً من الدول المجاورة والقوى الكبرى، لذا فدورها سوف يكون ضعيفاً جداً، يمكن وصفها كسمكة صغيرة تحاول منع حيتان كبيرة من بلع فريستها، وهي العراق.!!

وفي موضوع المشاركون أيضاً ليس كل المشاركين ينشدون الخلاص والتغيير، فالبعض منهم لا يخرجون عن طاعة وولاء هذه الكتل والاحزاب مهما كانت النتائج والعواقب للعراق وشعبه، فهم محكومون بأجندات طائفية وأجندات خارجية جرت على العراق الكثير من الويلات، وهؤلاء جزء من هذه الماكنة التخريبية المروعة، وإختلاط الوطنيين بهؤلاء شابه الكثير من التساؤلات.!!

وللعودة أيضاً لموضوع المقاطعون، فإن ردة فعل الجماهير لهذا الحراك كانت في محلها عندما قاطعوا الانتخابات، وحجتهم كَانت أنه لن يحصل التغيير وتبقى هذه الوجوه، ويبقى وضع العراق على ماهو عليه في السنوات المقبلة ولغاية عام 2022.. رغم أن التفائل مطلوب إلا أن الوقائع وخبرة 15 سنة الماضية وعلى الارض تثبت عكس ذلك، إلا إذا ثبت العكس..
و هذه الجماهير التي اتخذت قرار المقاطعة ربما تأخذ مبادرات أخرى أكثر صرامة، إما بثورة عارمة ضد الفساد وأهله وكنس كل هؤلاء، أو تأخذ بأضعف الآيمان وهو مقاطعة كاملة في الدورة المقبلة أيضاً، وربما تنضم إليهم الجماهير المخلصة والتي شاركت في هذه الدورة بوطنية وحسن نية..









إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

السبت، 5 مايو 2018

نصيحة أخيرة ..


ياعراقيين.. يامن تتذمرون في الليل والنهار، تشتكون، تصرخون، وآناء الليل تتضرعون، فقد صدعتم رؤوس العالم من مظلوميتكم ضد سياسييكم وأحزابكم، إذا كنتم صادقين في دعواكم وطفح كيلكم وزاد الظلم عليكم.
#قاطعوا_الانتخابات_لاتصوتوا_عاقبوا_الفاسدين ؟؟ قاطعوا الانتخابات من أجل مستقبلكم ومستقبل أولادكم ..

هناك من يقول وهو يسمع لمن يهمس في أُذُنيه، نشارك في الانتخابات من أجل الوطنيين والشرفاء !!

الحقيقة أنك تبحث عن المستحيل.. تبحث عن وردة عطرة وسط صحراء قاحلة مليئة بالاشواك، تبحث عن  الشفاء لجسد هَرم أستشرى فيه السرطان..

 ياسادة ماهكذا تُورد الابل، فبلادكم منهوبة، وخيراتكم مستباحة.. حاسبوا الفاسدين أولاً، الذين حكموكم طيلة هذه الفترة ولم تجنوا منهم غير الخيبة والخذلان.. وكونوا أحراراً في أختياركم وإنتخابكم، أو رفضكم للأختيار والأنتخاب..

وأول خطوة للحساب هو مقاطعتكم للأنتخابات، أثبتوا لأنفسكم وللعالم أجمع أنكم غير راضين عن هؤلاء الفاسدين، المستهترين، المستبدين، المتلاعبين، بمصيركم ومصير أولادكم ومستقبلهم..

مشاركتكم في الانتخابات هو مساهمتكم في دمار بلدكم وموافقتكم على نهب ثرواتها وخيراتها لكل من هَبَ ودَبْ.. فهذه العملية السياسية أصبحت عقيمة، مشلولة، أحكم عليها الفاسدون كالأخطبوط..

لاتخضعوا للتأثيرات الخارجية، الدينية منها والعرقية والعشائرية منها والمناطقية، لا تسمعوا كلام الانتهازيين والوصوليين، وخاصة رجال الدين، المنتفعين من هذه الاحزاب، المعتاشين على سذاجتكم وأنقيادكم لهم، فهم أغنى وأَمكر من سياسييكم بألفِ مرة، لو كنتم تعلمون.. لاتسمحوا لهم هذه المرة بخديعتكم أيضاً، وإيهامكم بأن مشاركتكم في الانتخابات هو واجب وطني وديني، فإن لم تتعضوا من المرة الاولى والثانية والثالثة الرابعة، فلن تتعضوا بعدها أبدا (ولاتَ ساعةَ مَنْدَم)..

ما مضى من عمر ديمقراطيتكم لم يكن هناك تغيير، فوالله في القادم الأيام، لن يكون هناك أي تغيير، (شئتم أم أبيتم)..
والعراق بفضل هذه الاحزاب أنتقل من مرحلة الهاوية إلى الحاوية، وأصبح مكب (للنفايات) ..

أعلم أيها المواطن المسكين أن البرلمان صار سوقاً للنهب، وجني المال، والامتيازات، وعلى حسابك وحساب أولادك. وأن مايجري تحت قبتها هو مجرد شعارات براقة، يرفعهُا لصوص السياسة، وقاطعي أوصال البلد، من أجل الوصول إلى غاياتهم القذرة والتنافس بينهم لا لإصلاح البلد وإنما لخراب البلد، فهؤلاء المسخ، نُزعتْ من قلوبهم الرحمة والانسانية وحب الخير !!

فالانتخابات مهزلة، وهي عملية عقيمة، ودون جدوى، لأنها محصورة في واجهتين لا ثالث لهما، إما أن تكون القائمة مشبوهه والمرشح نزيه، أو تكون القائمة نزيهه، والمرشح مشبوه. وفي كلا الحالتين لافائدة من نتيجة الانتخابات. لأن النتيجة هو بقاء الفساد في العراق مع كل مخلفاته المدمرة، فالوضع الامني متردي وسوف يزداد سوء، والتفكك الاجتماعي وصل لأوجه، والتدهور الاقتصادي وصل لمرحلة خطيرة ينذر بإفلاس العراق، والواقع الخدمي الأليم هو مادون الصفر.. كل هذا بسبب الفساد وحيتان الفساد المستحكمين في مفاصل الدولة العراقية.. وعليه، إذا لم تحسموا أمركم وقراركم هذه المرة فسوف يبقى وضعكم على ماهو عليه، وعلى العراقيين عندئذ ربط الحجر على بطونهم لحين ظهور (عيسى) عليه السلام ..

ياعراقيين لمرة واحدة فقط، تصالحوا مع أنفسكم، كي تعيشوا بسلام، وتكونوا أحرارً في دنياكم ..


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

السبت، 17 فبراير 2018

مؤتمر إعادة اعمار العراق في الكويت





فشل العراق في #مؤتمر_إعادة_اعمار_العراق_في_الكويت .. بسبب قلة حماس الدول المشاركة في هذا المؤتمر  وعدم ثقتهم بالحكومة العراقية وإدارتها للبلد الذي ينخره الفساد عمودياً وأفقياً .. فهذه الدول عندما تجمع ثرواتها من سياساتها الاقتصادية الناجحة وبسواعد شعوبها ومن دافعي الضرائب، سنت سنت ودولار دولار، لاتفرط بملياراتها هكذا وبكل سهولة وتضعها في جيوب المسؤولين العراقيين الفاسدين وأبنائهم الأكثر فساداً .. والحقيقة أنه لا أحد يفكر أن يستثمر في إعادة إعمار بلد أستشرى فيها الميليشيات والعصابات والتدخلات الخارجية من كل حدب وصوب.!!

بقي أن تعرف عزيزي القارئ أن العراق جمع وعوداً بثلاثين مليار دولار من دول العالم بإعادة إعماره، على شكل قروض سيادية وليس هبات، وإن هذه الوعود شبيه بوعود إعادة إعمار أفغانستان واليمن والصومال.!!
بمعنى مجرد وعوود لاأكثر .

أما الدول المانحة في هذا المؤتمر هي تركيا والتي التزمت بخمسة مليارات دولار، والولايات المتحدة بثلاثة، والسعودية بمليار ونصف، وبمثله الكويت، وقطر بنصف مليار، والاتحاد الأوروبي بأقل من نصف مليار.

ما الذي نلاحظه في قائمة الداعمين وإعادة الإعمار؟؟

أن الدولة الوحيدة التي غابت عن مساعدة العراقيين هي #إيران!!

وهي أكثر دولة مسؤولة عن خراب العراق، ومسؤولة عن إفشال سلطته المركزية..


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الثلاثاء، 2 يناير 2018

فساد المنافذ الحدودية.. حمل آخر على الدولة العراقية



بعد الإنتهاء من حرب داعش الإرهابي صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وهو يعيش نشوة الإنتصار أن “حربنا المقبلة ستكون ضد الفساد”. إلى كتابة هذه السطور لم نشاهد أو نسمع أو نلاحظ تحرك حقيقي وجاد لمحاربة الفساد فضلاً عن محاكمة مرتكبيه!
فالنُحسن الظن قليلاً ونقول أن الفساد كبير وخطير ومتأصل وأن محاربته يحتاج الى المزيد من الوقت والإعداد لتهيئة ملفاته وأدوات محاربته. فالدولة العراقية صارت مضرب للأمثال في الفساد وتميزت بهذه الميزة حتى أن سكان القارة الافريقية عندما يريدون النيل من أحد أو دولة يشبهونه بالحكومة العراقية!
فأحد منابع الفساد الرئيسية في العراق وريعه الدائم هو المنافذ الحدودية. هذا المنبع منبع قديم جديد كي نكون منصفين. فالعراق رغم أنه يعيش بأزمة وتدهور سياسي واقتصادي كبير وحالة من الغليان الشعبي والجماهيري بسبب التراكمات الكبيرة والخطيرة لسياسات ولاة أموره العرجاء، ففساد منافذه الحدودية واحدة من هذه التراكمات والأزمات التي تلقي بضلالها على المشهد العراقي الشائك. فمعظم التُجار وسائقو الحافلات يعانون الكثير عند إدخال البضائع للعراق، بسبب الأبتزاز والأجراءات المعقدة التي تفرضها إدارة المنافذ الگمركية، لابل هناك جهات أخرى ميليشياوية دخلت على خط الأبتزاز بحجج دينية واهية!
فاللجنة المالية في مجلس النواب العراقي أكدت أن نصف عمل المنافذ الحدودية تسيطر عليها مافيات متنفذة في الدولة العراقية وتمارس عدة أنواع من الفساد في هذه المنافذ والتي تعتبر بوابة العراق على دول الجوار. فمبدأ الخلل هو في المحاصصة الطائفية والحزبية في تقاسم المناصب والوظائف الكبيرة داخل الدولة العراقية والتي تضع عديمي الكفاءة والنزاهة في أعلى هرم المؤسسات الحكومية وفق مبدأ توزيع خيرات البلد بين الاحزاب الحاكمة مما تسبب في انتشار الفساد في كل مفاصل الدولة.
وتؤكد تقارير صحفية وتصريحات لنواب أيضاً ولنشطاء إن أغلب ملفات الفساد المتعلقة بالمنافذ الحدودية والتي تصل للقضاء وهيئة النزاهة يتم إغلاقها، بدفع الرشاوي وإرتباط المسؤولين الفاسدين لهذه المنافذ بكبار الاحزاب المهيمنة على الحكومة العراقية. فجهود مكافحة هذه الآفة ضعيفة وإن وجدت فهي تصدم بهذه العراقيل أيضاً.
وتشير إحصاءات البنك المركزي العراقي أن واردات العراق من السلع مابين عام 2003 وعام 2015 بلغت 485 مليار دولار..
فالعراق من الدول المستهلكة، وهو يطل على 6 دول مجاورة هي السعودية، الكويت، تركيا، سورية، الاردن، إيران. وعدد المديريات الگمر كية العراقية والمنافذ الرسمية العاملة وغير العاملة هي :
1- مديرية گمرك المنطقة الشمالية :
(گمرك مطار الموصل، گمرك ربيعة، گمرك تلعفر، گمرك المنطقة الحرة.. گمرك مطار أربيل، گمرك إبراهيم خليل، گمرك مير گه سور، گمرك زاخو، گمرك گرميان.. گمرك مطار سليمانية، گمرك باشماغ، گمرك حاجي عمران)
2- مديرية گمرك المنطقة الغربية :
(گمرك القائم، گمرك الانبار، گمرك الوليد، گمرك طريبيل، گمرك الرطبة، گمرك عرعر، گمرك المنطقة الحرة)
3- مديرية گمرك المنطقة الجنوبية :
(گمرك مطار البصرة، گمرك أم قصر، گمرك خور عبد الله، گمرك خور الزبير, گمرك المعقل, گمرك أبوفلوس, گمرك سفوان، گمرك الشيب، گمرك الشلامجة)
4- مديرية گمرك المنطقة الوسطى :
(گمرك مطار النجف، گمرك مندلي، گمرك كمرك المنذرية، گمرك زرباطية)
5- ديوان الهيئة :
(گمرك مطار بغداد الدولي، گمرك الشحن الدولي)
ومن خلال حجم وعدد هذه الگمارك يمكن تصور حجم التبادل التجاري الكبير بين العراق ودول الجوار المحيطة به. كما ويمكن لإرادات هذه المنافذ أن ترفد الميزانة الحكومية بمبالغ كبيرة جداً تدخل خزينة الدولة وتخفف من اعتماد الموازنة على النفط، بدل أن تدخل في جيوب الفاسدين والمافيات المسيطرة على عمل هذه المنافذ الحدودية، وهو مايؤكد استشراء الفساد في معظم مؤسسات الدولة. ونسبت صحيفة “المدى” العراقية إلى عضو اللجنة الاقتصادية البرلمانية نورة البجاري قولها أن الحكومة تجري تنقلات لنحو 150 موظفاً في دائرة الگمارك كل 4 أشهر، وأن بعض الموظفين لم تمض 5 سنوات على تعيينهم برواتب 500 دولار أصبحوا يملكون عقارات فخمة وأرصدة مالية دون مايبرر امتلاكهم لهذ الثروات!
ويمكن للقارئ تصور حجم الفساد والخروقات التي ترتكبها هذه المافيات بحق المواطن والاقتصاد العراقي، فأحد هؤلاء التاجر يصف گمرك طريبيل والذي أغلق عام 2014 أثر سيطرة تنظيم داعش على مناطق غرب العراق وتم فتحه يوم الاربعاء الموافق 30 آب/أغسطس2017 بمعبر(للتسليب) فإن نسبة الأتاوات المفروضة الأن على البضائع والشاحنات الداخلة من هذا المعبر يبلغ 20% من قيمة الحمولة والبضاعة المستوردة وقد تصل في أحيان أخرى إلى 80% من قيمة الحمولة!
عدا المنظفات وتحديداً المنظفات بالذات ولايعرف السر في ذلك فأن نسبة الرسوم المفروضة عليها هي 5%فقط!! وهي معقولة نوعاً ما قياساً ببقية المواد.
فبرغم من الإرادات العالية لهذه المعابر والاتاوات المفروضة، فأنها تعاني من سوء الخدامات أيضاً كتراكم الأوساخ والنفايات وعدم توفير دور للأستراحة، حتى الطرق والساحات الگمركية فهي غير معبدة بصورة نظامية وجيدة فهي عبارة عن ساحات ترابية وتتحول الى أوحال طينة أيام فصل الشتاء، ويضاف إليها تعقيد أخر وهو تأخير الحمولة لعدة أيام لأسباب مجهولة تؤدي إلى تلف بعض المواد وخاصة الغذائية والأدويةوهذه الصفة والحالة مشتركة في كل المعابر العراقية على حد سواء، على الرغم من إنها البوابة والواجهة الحضارية للبلد على العالم الخارجي!
هذا بالنسبة للمعابر الحدودية الخارجية. أما الجبايات المستوفاة من المنافذ الداخلية كمنفذ الصفرة أو كما يطلق عليها (البورصة) والواقعة في ناحية العظيم التابعة لمحافظة ديالى والتابعة لگمرك المنطقة الوسطى والرابط بين المناطق الشمالية والوسطى والتي تعمل على تطبيق التعرفة الگمركية للمواد الداخلة من تركيا وإيران عبر إقليم كوردستان، فهو مثال سيء أخر لهذه الممارسات. فوفقاً لتقرير صدر عن قناة الحرة العراق كشفت عن إيرادات خيالية بلغت 385 مليار دينار عراقي في الربع الاول من العام 2016. فالجباية المفروضة على الحافلات (التريلة) المحملة بالمفروشات أوالبطانيات أوالملابس أوالمواد الكهربائية أوالمواد الإنشائية عالية جداً، فأقل جباية مفروضة 30 مليون دينار عراقي، أي مايعادل 25 ألف دولار أمريكي.
وتشير تقارير حكومية ولجهات رقابية في هيئة النزاهة إلى ان الفساد في هذه المعابر والمنافذ أتخذ أشكال متعددة وطرق احترافية، فمثلاً يتم تحصيل الرسوم الجمركية بالدولار الأمريكي وتسجيلها بالدينار العراقي والأستفادة من فارق العملة من قبل الموظفين الفاسدين، هذا إذا كانت الرسوم قانونية وليست اتاوات مفروضة.
تداعيات هذا الفساد في المنافذ الحدودية لايقتصر على الخسائر في الإيرادات فقط والتي من المفترض أن تدخل في خزينة الدولة بل تمتدد الى الجوانب الصحية والتأثيرات السلبية في المجتمع، حيث يتم إدخال الشحنات والبضائع المنتهية الصلاحية، حتى المخدرات يتم إدخالها وبأعداد كبيرة وبملايين الدولارات، ففرض الأتاوات وليست الجباية الرسمية على التُجار والتجارة الخارجية والداخلية ينتج عنه غلاء وإرتفاع الاسعار ونشر للفقر والبطالة في دولة تعد من أغنى دول العالم!! وهذا بدوره يزعزع الأمن والأستقرار الداخلي بشكل كبير، فثورة الخبز إذا انفجرت لايمكن كبحها.
فدور الگمارك ليست جباية الإرادات للحكومة والدولة العراقية فقط، وإنما هي النقطة التي يتم من خلالها منع تزوير الماركات والغش التجاري والصناعي عبر بيانات توثق نوعية السلع التي تدخل البلاد من شهادة المنشا والشهادات الصادرة عن شركة التامين وغير ذلك من الأمور المهمة والمتعلقة بهذا الأمر، وكذلك المحافظة على الانسان العراقي وصحته وسلامة بدنه من الأغذية المغشوشة والأدوية التالفة والسلع الغذائية الفاسدة والملوثة.
الحل الحقيقي لهذا الداء المستشري هو تطبيق نظام الكتروني محكم في المنافذ وفق معايير تتلائم مع أقتصاد البلد وجاري العمل عليها في دول العالم، وتسليم هذه المنافذ لكفاءات نزيهة مستقلة تساهم في رفع كفاءة هذه المؤسسات المالية المهمة التي ترفد أقتصاد البلد وترفع من مستواه في كافة المجالات، فالإصلاح ومكافحة الفساد مسؤولية الجميع في الدولة العراقية.



إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

العنف يجتاح السليمانية بحثا عن الرواتب



طالب #العبادي رئيس وزارء العراق المحافظة على سلامة مواطنيه #الكورد في #إقليم كوردستان، بعد أن شهدت محافظة السليمانية وعدة مدن أخرى مظاهرات واحتجاجات أسفرت عن إحراق لمقرات حزبية كوردية وعن أصابة مدنيين وعدد من القتلى هذا حسب مصادر أعلامية. ولكن ماغفل عنه رئيس الوزراء أو نسى وتناسى سيادته إن هذه التظاهرات جاءت على خلفية عدة أسباب:

 أولها قطع رواتب موظفي الاقليم من قبل الحكومة المركزية (والذي هو رئيس وزرائها الموقر) والتي أتخذت من رواتب الموظفين ورقة ضغط على الكورد من أجل تأليب الجماهير الكوردية على أحزابها وإسقاطهم سياسياً وجوهرياً (وهي تراهن على ذلك) وخلق فوضى كبيرة في الاقليم على غرار ماموجود في بقية المحافظات العراقية من إنعدام الامن والخدمات وتفشي الفوضى والفساد. ولست هنا في معرض الدفاع عن الاحزاب الكوردية الحاكمة التي بلغ فسادها عنان السماء وهي لاتقل عن الاحزاب العربية في فسادها وتشرذمها. 
ومن الاسباب الاخرى لهذه الاحتجاجات والتظاهرات هو التدخل الايراني بشأن الكوردي لخلق فتنة داخلية بين الكورد وتفتيتهم لنشر الخراب والفوضى في كل العراق. 
ومن الاسباب الاخرى أيضاً ربما هو تصفية لحسابات سياسية بين الاحزاب الكوردية في الاقليم. 

كل هذه الاسباب مجتمعة أو منفردة هي وراء ماجرى يوم أمس في محافظة سليمانية والمدن المحيطة والتابعة لها. 

فهل مايجري في كوردستان العراق من احتجاجات وتظاهرات بداية للربيع الكوردي ؟؟

فكل مانتمناه هو الخير والامن والسعادة لكل العراقيين وقلع الفساد والفاسدين من كل العراق وإستراد كافة الحقوق المسلوبة من هذا الشعب المنكوب بهذه الحثالات ودون تدخلات خارجية تريد الشر والخراب لهذا الوطن وأبناءه.
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

قضية الفيسبوك والعراقيين




احدثت قضية على الفيس بوك وهو إحالة نواب رئيس الجمهورية الى القضاء في (3 كانون اول 2017) ضجة اعلامية وحكومية وشعبية، ومع ذلك فان المنشور الخاص بهذا الحدث حصل على ستة تعليقات و25 اعجابا!!
فيما حصل منشور يخص تناول غداء بين اثنين على 95 تعليقا و225 اعجابا .!!
ترى أي قضية مهمة ومصيرية بالنسبة لسكان الفيسبوك العراقيين ؟؟
وما السر او السبب الذي عطّل وظيفة الفيسبوك في تحقيق مطلب في العراق يعدّ ثانويا بعد إن كان أساسياً بالمقارنة مع ما حققه الفيسبوك في مصر من إسقاط أكبر رئيس دولة عربية !!
النتائج التي توصل إليها أ.د قاسم حسين صالح هو استاذ مختص في علم النفس وصاحب هذه المقتطفات ، حيث يقول: الفيسبوك صار لدى اغلب العراقيين وسيلة تنفيس وتفريغ عما اصابهم من احباطات وخيبات، بعد ان مارس في البدء دور الناقد والناصح للحكومة والبرلمان، ثم التحشيد ضدهما، وانتهى في آب 2016 الى ان يتخلى اغلب العراقيين عن وظيفته في التحريض المشروع، ليتحول الى ممارسة السخرية والاستهزاء من اشخاص في الحكومة والبرلمان، ونشر فضائح او افتراءات عن هذا وذاك في السلطة، ظنا منهم انها ستؤدي الى تسقيطهم سياسيا.
ويقول الدكتور أيضاً لقد اعدنا الاستطلاع في الشهر الأخير من عام 2017، فكان الحال ذاته، مع نتيجة غاية في الأهمية، هي أن السخرية من اشخاص في الحكومة والبرلمان التي كانت شائعة في الفيسبوك قبل سنة ونصف، تحولت الآن الى السخرية من الشعب العراقي!! والمؤلم انهم ما عادوا يهتمون حتى بالقضايا التي تتعلق باوضاعهم البائسة كالفساد والتي من جرائها هدرت مليارات الدولارات .!!
المقاربة:
يكمن السبب الرئيس في تركيبة الشخصيتين المصرية والعراقية .. وبالصريح فان الاحداث أثبتت بان المصريين يحبون مصر اكثر من حب العراقيين لوطنهم العراق .. وهذا يعود الى ان (المواطنة) متأصلة لدى المصري اكثر من تأصلها لدى العراقي .. لعدة اسباب اهمها:
- ان المصريين هم الذين اسقطوا نظام حسني مبارك، فيما أن هناك قوة خارجية هي التي اسقطت نظام صدام حسين .. وشتان بين الحالين، فالأول يوحّد الشعور بحب الوطن ويعزز لدى اهله دافع التحدي لأسقاط أية حكومة تنفرد بالسلطة وامتيازاتها. فيما الثاني يضعف هذا الشعور لانه يولد روح التوكل والاعتماد على الغير. وبالتحليل السيكولوجي فان الجماهير التي تنجح في اسقاط حكم مستبد فاسد يتعزز لديها فعل التمرّد وروح التحدي وتنجح في اسقاط نظام حكم يليه مهما كان شكله ونوعه ويفشل في تحقيق المطالب التي ثار من اجلها الشعب .. وهذا ما حصل للمصريين في اسقاطهم حكم الأخوان، فيما عجز العراقيون عن احالة فاسد واحد وأقول واحد للقضاء لانه نهب المليارات.!!
- يوحّد غالبية الشعب المصري مذهب اسلامي فيما يتوزع العراقيون بين مذهبين اسلاميين، ما يعني أن الحاكم الفاشل الذي يثور عليه نفس افراد طائفته لا يجد لفشله تبريرا طائفيا بمعنى يمكن لطائفة تسقط حاكم من نفس الطائفة أما العكس فلايمكن له ذلك لاسباب طائفية بالدرجة الاولى، فلهذا الحاكم في العراق يغذي الشعور الطائفي عنده طائفته ويشيع الخوف فيهم ان ازاحته عن الحكم معناه ازاحة طائفته وتعرضهم للابادة، وهذا منطق سقيم معوج تستغفل عقول طائفته قبل غيرهم، وهو اسلوب تلاعبي على الطائفة من اجل الاستمرار في الحكم والحصول على المزيد من المكاسب والمصالح !!
أما الأن فإن الخطيئة الكبرى التي يمارسها جمهور الفيسبوك العراقي هي انه يحمّل الشعب العراقي بقاء سوء الحال ويصفه بأنه غبي، مع ان دراسة اجنبية حديثة توصلت الى ان الشعب العراقي هو اذكى شعوب المنطقة.!! وتصرفه هذا يعني سيكولوجيا انه يمارس آلية (الترحيل) بتحميل الشعب تهمة الخنوع وتبرئة ذاته مع انه من هذا الشعب، فضلا عن خطيئة ثانية يمارسها مثقفون في اشاعة الأحباط بين جمهور الفيسبوك.
على ان الرهان يكون بممارسة جماهير ساحات التحرير وشوارع الثقافة (المتنبي ..) بخلق فيسبوك يشيع روح التفاؤل والخلاص، وأن (لا يستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)، وعليهم ان يستنهضوا بمنشوراتهم الكامن في الشخصية العراقية، فمن قبل الاسلام وصف العراقيون بعنفوانهم وانهم (ما استسلموا لضيم ولا رضخوا لظالم ولا انبطحوا لسلطة!!). فهل ياترى من يراهن على الشخصية العراقية سينجح في رهانه أم لا ؟؟؟؟

(نُقل بتصرف)


إقرأ المزيد... Résuméabuiyad