الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الجمعة، 18 نوفمبر 2011

إلك الله يا شعب العراقي ... إلك الله



في خضم الفوضى العارمة التي تضرب البلاد .
فوضى الفساد , وقلة الخدمات .
فوضى عدم احترام الرأي , والحريات .
فوضى المؤسسات , والإدارات .
فوضى الصراعات بين الكيانات , والجماعات .
فوضى ألأخلاق , وانتهاك المحرمات .
فوضى الشاشات , والفضائيات .
فوضى في كل شيء , حتى في المقدسات .!!




تعرض أحدى الفضائيات العراقية برنامج تستضيف فيه نجوم ومشاهير , "حياتهم كنجوم ومشاهير هوليوود" هم الساسة العراقيين !!

البرنامج وحسب ظاهره وما خطط له , يكشف للمواطن العراقي حقيقة حياة الضيوف من السياسيين والفنانين والإعلاميين والصحفيين والرياضيين وغيرهم كثير, ولكن ما لفت نظري حياة السياسي العراقي على سجيته وبساطته , وأنه قريب من المواطن , وأن حياته لا تختلف عن حياة بقية العراقيين , لا كما يصفه البعض ؟!


ظاهرٌ فيه وواضح كل معالم , التقشف , والزهد , والورع , وقلة الرفاهية . وهموم المواطن والوطن هو الشغل الشاغل , والسمة الظاهرة والسائدة في كل تفاصيل الحياة اليومية للضيف في البرنامج , أما ما ينسب له  من الترف , والنعيم ,  وفلل , وأثاث غربي , ومركبات حديثة , ومدارس ومدرسين على الطراز الغربي , وخدم وحشم , (وهذا ليس بحرام إذا أعطيََ كل ذي حقٍ حقه) , وهواياته المتنوعة , ونشاطاته خارج نطاق السياسة , وسفراته في بقاع الأرض والمعمورة فهذا حرام عليه !!
اقتداءً بمقولة (وليتكم ولست بخيركم) , واقتداءً بالمواطن العراقي البسيط الذي لا يجد لقمة عيش ولا سكن له ولأفراد عائلته , وحتى ابنه المسكين الذي ورث الفقر عن أبيه لأنه عراقي بالفطرة ؟!

أُُدخلَ إلى أحد المدارس الطينية , بحيث أفرش الأرض بدل (الرحلة) وتظلل تحت سقف الطين صيفاً وشتاءاً !!



 الحديث يطول في هذا البرنامج مع السياسي وعن منجزاته السياسية الكبيرة والتي  توازي أو تفوق منجزات "السلطان صلاح الدين الأيوبي" فاتح القدس ومحررها , يبدأ  الحديث من المصالحة إلى التعايش ثم الشراكة , والشفافية (والله ذبحتنه هالشفافية), والمصداقية , والتوافقات , والنزاهة , وسيكولوجية التقسيم ورفض الأقاليم ,  والعدالة الاجتماعية ,  وكلها مغلفة (والحديث هنا للسياسي) بالوحدة الوطنية !!
وكأن السنوات الثمانية الماضية (ودخلنا التاسعة والحمد لله) والتي ضاعت من عمر العراق كان أهم المنجزات فيها , هي هذه "المصطلحات" التي تعجز كل دول العالم مجتمعةً عن تحقيقها !!

أما بناء الإنسان , والعمران , للدولة العراقية , وتوفير ألأمن والخدمات , أعتقد الحديث عنه يطول في هذه المرحلة من عمر العراق الجديد , ويحتاج إلى المزيد من الوقت , قد يحتاج إلى عشر سنوات أخرى أو أكثر , للتفكير والنظر بها ؟!

فيا أيها الشعب العراقي العظيم ... نااام رغد , وإلك الله
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad