الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



السبت، 11 يناير 2014

دعوة لرفع ما يثبت المذهب , أو الطائفة , من هويتنا الشخصية ؟؟




تناقلت وسائل ألأعلام والفضائيات العربية والأجنبية خبر أول زواج مدني في لبنان بين نضال وخلود , وكان من ثمرات هذا الزواج الطفل غدي , وغدي أول طفل يولد من دون ألإشارة إلى طائفته في سجله الرسمي في لبنان , فقناعة ألأب الشيعي وألام السنية بحتمية وضرورة عدم التصريح بطائفية المولد الجديد غدي في السجلات الرسمية هو شعور ألأبوين وإحساسهم العميق بطوق الخانق للطائفية المقيتة التي تجر البلد لبنان ربما في المستقبل القريب إلى ويلات وحروب لا طائلة من ورآها ألا الخيبة والخسران ..



رباه .. ما أحوجنا إلى رفع الطائفية من العراق .. رباه .. ما أحوجنا إلى رفع ما يثبت مذهبنا وطائفيتنا من سجلات نفوسنا في العراق ..رباه.. ما أحوجنا إلى مشرعين وإداريين مخلصين في العراق .. زواج نضال وخلود المدني نحن بحاجة إلى استنساخها في العراق , ما أقصده هنا آلية رفع المذهب من سجلات النفوس وإلى كل ما يشير إلى الطائفة والمذهب للإنسان العراقي , أما مسألة "الزواج المدني" وشرعيته وقانونيته وحرمته وحله فهذا ليس من اختصاصي .. فالإشارات وحتى ألألقاب العشائرية كل هذه المظاهر المذهبية والعشائرية موجودة في سجلات نفوسنا وهويتنا الرسمية والتي تبين بصريح العبارة انتماء حاملها المذهبي , فهذه المسميات باتت تشكل خطر على هوية ومصير ألإنسان في العراق في الوقت الحاضر .. هناك الكثير من الحالات كان في إخفاء الهوية والمذهب طريق للنجاة من بطش المجاميع ألإرهابية المسلحة الخارجة عن القانون كالقاعدة والميليشيات , والعراقي ألان أصبح بين مطرقة وسندان هذه العصابات في وسط غياب واضح للأمن والقانون ألذي من المفترض به حماية المواطن وحماية حقوقه وكرامته .. وبغض النظر عن جرائم هذه المجاميع المسلحة , فهناك نفوس ضعيفة في المجتمع وفي مفاصل الدولة تستلهم من المذهبية والطائفية ما يغذي جنونها ونزعتها العدوانية نحو ألآخرين , ونحو كل من يخالفها الرأي والمذهب , فترى مضايقات وألفاظ مستهجنة غير إنسانية تتخذ أشكال مختلفة منها ذو طابع رسمي ومنها ذو طابع شخصي , تمارس وبشكل يومي ضد الطرف ألآخر أو المذهب ألآخر , كل هذا يجري في بلد ترفع شعار ألإسلام , وتدين بدين ألإسلام ..!!



في حين أن هناك دول أوربية وآسيوية وحتى غربية منها , كهولندا والهند والصين وحتى أمريكا بلد المهاجرين , والتي فيها مئات بل آلاف من الديانات , والقوميات , والأثينيات العرقية , والمذاهب المختلفة , والتي تعيش جميعها معاً بسلام  ووئام , تجمعهم حبهم لوطنهم وولائهم لبلدهم ألام .. ألا في "العراق" الذي أصبح منطلق ومنار للطائفية والمذهبية ليس في رقعته الجغرافية فحسب بل ربما يمتدد لكل العالم , وأجزم أن التاريخ سيذكر ظلمة ومرارة ألأيام التي مرت على العراق والعراقيين , وأن الأجيال ستدرسها مرحلة معقدة مرتبكة !! وأن التاريخ يلعن كل من أستباح دماء ألأبرياء والمساكين باسم الطائفة والدين .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق