الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



السبت، 5 مايو 2018

نصيحة أخيرة ..


ياعراقيين.. يامن تتذمرون في الليل والنهار، تشتكون، تصرخون، وآناء الليل تتضرعون، فقد صدعتم رؤوس العالم من مظلوميتكم ضد سياسييكم وأحزابكم، إذا كنتم صادقين في دعواكم وطفح كيلكم وزاد الظلم عليكم.
#قاطعوا_الانتخابات_لاتصوتوا_عاقبوا_الفاسدين ؟؟ قاطعوا الانتخابات من أجل مستقبلكم ومستقبل أولادكم ..

هناك من يقول وهو يسمع لمن يهمس في أُذُنيه، نشارك في الانتخابات من أجل الوطنيين والشرفاء !!

الحقيقة أنك تبحث عن المستحيل.. تبحث عن وردة عطرة وسط صحراء قاحلة مليئة بالاشواك، تبحث عن  الشفاء لجسد هَرم أستشرى فيه السرطان..

 ياسادة ماهكذا تُورد الابل، فبلادكم منهوبة، وخيراتكم مستباحة.. حاسبوا الفاسدين أولاً، الذين حكموكم طيلة هذه الفترة ولم تجنوا منهم غير الخيبة والخذلان.. وكونوا أحراراً في أختياركم وإنتخابكم، أو رفضكم للأختيار والأنتخاب..

وأول خطوة للحساب هو مقاطعتكم للأنتخابات، أثبتوا لأنفسكم وللعالم أجمع أنكم غير راضين عن هؤلاء الفاسدين، المستهترين، المستبدين، المتلاعبين، بمصيركم ومصير أولادكم ومستقبلهم..

مشاركتكم في الانتخابات هو مساهمتكم في دمار بلدكم وموافقتكم على نهب ثرواتها وخيراتها لكل من هَبَ ودَبْ.. فهذه العملية السياسية أصبحت عقيمة، مشلولة، أحكم عليها الفاسدون كالأخطبوط..

لاتخضعوا للتأثيرات الخارجية، الدينية منها والعرقية والعشائرية منها والمناطقية، لا تسمعوا كلام الانتهازيين والوصوليين، وخاصة رجال الدين، المنتفعين من هذه الاحزاب، المعتاشين على سذاجتكم وأنقيادكم لهم، فهم أغنى وأَمكر من سياسييكم بألفِ مرة، لو كنتم تعلمون.. لاتسمحوا لهم هذه المرة بخديعتكم أيضاً، وإيهامكم بأن مشاركتكم في الانتخابات هو واجب وطني وديني، فإن لم تتعضوا من المرة الاولى والثانية والثالثة الرابعة، فلن تتعضوا بعدها أبدا (ولاتَ ساعةَ مَنْدَم)..

ما مضى من عمر ديمقراطيتكم لم يكن هناك تغيير، فوالله في القادم الأيام، لن يكون هناك أي تغيير، (شئتم أم أبيتم)..
والعراق بفضل هذه الاحزاب أنتقل من مرحلة الهاوية إلى الحاوية، وأصبح مكب (للنفايات) ..

أعلم أيها المواطن المسكين أن البرلمان صار سوقاً للنهب، وجني المال، والامتيازات، وعلى حسابك وحساب أولادك. وأن مايجري تحت قبتها هو مجرد شعارات براقة، يرفعهُا لصوص السياسة، وقاطعي أوصال البلد، من أجل الوصول إلى غاياتهم القذرة والتنافس بينهم لا لإصلاح البلد وإنما لخراب البلد، فهؤلاء المسخ، نُزعتْ من قلوبهم الرحمة والانسانية وحب الخير !!

فالانتخابات مهزلة، وهي عملية عقيمة، ودون جدوى، لأنها محصورة في واجهتين لا ثالث لهما، إما أن تكون القائمة مشبوهه والمرشح نزيه، أو تكون القائمة نزيهه، والمرشح مشبوه. وفي كلا الحالتين لافائدة من نتيجة الانتخابات. لأن النتيجة هو بقاء الفساد في العراق مع كل مخلفاته المدمرة، فالوضع الامني متردي وسوف يزداد سوء، والتفكك الاجتماعي وصل لأوجه، والتدهور الاقتصادي وصل لمرحلة خطيرة ينذر بإفلاس العراق، والواقع الخدمي الأليم هو مادون الصفر.. كل هذا بسبب الفساد وحيتان الفساد المستحكمين في مفاصل الدولة العراقية.. وعليه، إذا لم تحسموا أمركم وقراركم هذه المرة فسوف يبقى وضعكم على ماهو عليه، وعلى العراقيين عندئذ ربط الحجر على بطونهم لحين ظهور (عيسى) عليه السلام ..

ياعراقيين لمرة واحدة فقط، تصالحوا مع أنفسكم، كي تعيشوا بسلام، وتكونوا أحرارً في دنياكم ..


هناك تعليقان (2):

  1. لا فائدة ولا جدوى من المشاركة في الانتخابات وكما تفضلت فالسياسيين في العراق أحكموا قبضتهم على الحكم كالاخطبوط؛ المقاطعة أفضل..

    ردحذف
  2. نشارك أو لا نشارك النتيجة واحدة ومحسومة.. فكل المشاركين في العملية السياسية هم من المتأمرين على هذا البلد من اتباع إيران والمتحالفين معهم من أجل السلطة والمال وبفسادهم وإجرامهم خربوا العراق ودمروا شعبه وهجره داخلياً وشردهُ وخارجياً!!!!

    ردحذف