الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

فعلوها .. أحفاد عمر المختار ؟؟



تلألأت الفضائيات العربية والعالمية وتصدرت نشراتها الإخبارية  انتهاء حكم القذافي ملك ملوك أفريقيا , وأثبت فيها الليبيون ألأبطال أنهم أحفاد عمر المختار , وأنهم أهل الثورات ضد الظلم والطغيان ؟
 فقد قاتل الثوار الشباب والذين ينتمون إلى قبائل ليبية مختلفة ويحمل جُلهم شهادات مرموقة ومن أرقى الجامعات العالمية , كتائب القذافي وهي أعتا قوى عسكرية وطيلة ستة أشهر الماضية مضحين بالكثير من الشهداء والأنفس العزيزة من أجل حريتهم ومن أجل ليبيا حرة ,
وقد مرت عليهم ساعات وأيام عصيبة من المحن وشدة المعارك , مستمدين قوتهم وصمودهم من إرادتهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم وتطلعهم للحرية والكرامة الإنسانية ,
كما أن الدعوة لليبيا موحدة للجميع الليبيين , وبقيادة المجلس الوطني الانتقالي  ورئيسها مصطفى عبد الجليل الذي يعتبر بمثابة الأب للشعب الليبي , والذي أجتمع خلف قيادته كافة الليبيين من بنغازي وسبها ومصراته وطرابلس وحتى سرت مسقط رأس القذافي وبقية المدن الليبية وكافة القوى السياسية والعسكرية فقد عمل هذا الرجل بكل جد وإخلاص , وبعيداً عن الطائفية والعرقية والعشائرية وعن ألأجندات خارجية وألا طماع شخصية , وكان حراكه وقود الثورة الليبية المباركة , هذه الثورة التي تبقى في ذاكرة العرب والليبيين مدى التأريخ , وهو بمثابة نصر لنا جميعاً كشعوب متطلعة لحرية حقيقة , فيها يصان الإنسان ويحفظ فيها كرامته وآدميته وحقوقه ؟! 
والتي نتمنى أن تستثمر جهودها بعد القذافي لبناء ليبيا جديدة بعيدة عن الصراعات والخلافات السياسية والأجندات الخارجية وأن تكون ليبيا دولة ديمقراطية , دولة مؤسسات , والمجتمع المدني , دولة فيها صحافة حرة , ورأي حر , لا يُغيب فيها صوت المواطن الليبي وطموحاته المستقبلية , وتكون ليبيا نموذجاً للعالم الحر لا أن تكون نموذج أخر مثل العراق .!!

إن من عجائب القدر أن القذافي لم يكن دكتاتورا ومجنوناً فحسب , وكان هذا واضحاً من سلوكياته الغريبة وخروجه عن المألوف في كل المناسبات والمواقف !!
  بل معظمهم مجانين أو يجنون عندما يجلسون على كرسي الحكم لأنهم ببساطة شديدة يظنون أن القلم رفع عنهم  وأنه من حقهم إذلال شعوبهم والنيل من كرامته ونهب خيراته  ؟!

وإن كرة الثلج هذه ( كرة الثورات المباركة ) ستكبر بانتهاء حقبة القذافي وأعوانه وستلتهم  معها النظام اليمني والسوري وغيرها من الأنظمة المستخفة بإرادة شعوبها والواهمة بأن الشعوب ستغفر لها , وأن القمع والاعتقالات والتوغل  بدماء الشعوب يطيل بقاءها ويبعد عنها شبح السقوط والمحاكم العادلة ؟!
ولسوف تكون هذه الثورة نبراساً لبقية الشعوب العربية التي أصابها ما أصابها من جور وفساد حكامها وجلاديها لرسم حياة كريمة لها ولأبنائها المشتتين في بقاع الأرض المختلفة !!

وستشهد المنطقة العربية تحولات كبيرة وبفترات قياسية تغيير
معادلة :

الحاكم فوق القانون !! الحاكم فوق الشعب !!

ورحم الله شهداء ليبيا وجميع شهداء العالم الحر الذين سقطوا من أجل حريتهم وكرامتهم ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق