الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الاثنين، 19 سبتمبر 2011

"الفيس بوك" من المستفيد منه , ومن المتضرر؟؟



أنشئ موقع التواصل ألاجتماعي فيسبوك عام 2004 , على يد الطالب ألأمريكي مارك زوكربيج البالغ من العمر23 عام (والمشهود له بولعه بالبرمجة في علوم الكمبيوتر منذُ صغره)
عندما كان طالباً في جامعة هارفارد ألأمريكية , وتخصص بدراسة البرمجة الالكترونية , وكان الهدف من إنشاء الموقع هو للتواصل بين طلاب كليته , فسرعان ما لقي الموقع رواجاً بين طلاب جامعة هارفارد , وأكتسب شعبية واسعة امتدت لبقية الجامعات الأمريكية , ألأمر الذي شجعه على توسيع قاعدة الدخول للموقع , ليشمل بقية الجامعات , كجامعة بوسطن وجامعة ستانفورد , ثم انتقلت عدوى الموقع لتلاميذ الثانويات الأمريكية , وبقية الشرائح العمرية المختلفة , وخلال السنوات الخمسة أو الستة المنصرمة وإلى اليوم  وصل عدد مشتركي الفيس بوك إلى ما يقارب  600مليون مشترك , وعبر جميع أنحاء العالم , حيث جمع مؤسسه زوكربيج خلال هذه الأعوام المنصرمة , ثروة تقدر بـ سبعة مليارات دولار أمريكي ...

فالرجل صنعته الصدفة , ( كما صنعت الصدفة حكوماتنا العربية وجعلت منهم قادة وأبطال فاتحين !! ألا أن الفارق , هو أن نهاية هذا الرجل يختلف عن نهاية حكوماتنا , الذي تكون إما في السجون , أو على أعمدة المشانق !! ) وأصبح من أثرياء العالم , وهذا بفعل موقعه المعروف  ( الفيسبوك ) , حيث كان الهدف منه , وكما أسلفنا , هو للتواصل الاجتماعي بين طلاب كليته .
أما الغريب والمثير في الموضوع  ؟! هو أنه لم يكن يتوقع أن موقعه البسيط سيتحول في يوم من ألأيام إلى أكبر شبكة للتواصل ألاجتماعي عبر الانترنيت في العالم ؟!
وأنه يكون سبباً في خلاص الشعوب العربية من جبابرتها وأباطرتها من الحكام  في المنطقة !! كيف لا ؟؟
والشعوب العربية , ومن دون شعوب العالم استغلت ولأول مرة , هذه الصناعة الغربية , من أجل قضاياها السياسية المصيرية ,وذلك بإنشاء مجموعات تفاعلية داخل الموقع , من أجل كسب تعاطف الشارع مع قضاياهم , ولفت أنظار العالم , وألاعلام إلى تحركاتهم , ونشاطاتهم السلمية المشروعة ؟!  

بالإضافة إلى ذلك نجد في هذا الموقع , صراعات سياسية واجتماعية لقضية ما , بين التيارات المؤيدة , والمناهضة , فبين مؤيد ومعارض تنشئ الصفحات , وتنشر الحوارات والنقاشات الهادفة ذات الطابع الثقافي , والهابطة إلى مستوى اللحاد والكفر الصريح , وسب ذات أللإلهية , وسب الأديان والرموز الدينية ؟!

ومن ابرز سمات الفيسبوك , هو صفة انتحال أسماء وشخصيات المشاهير من السياسيين والفنانين والرياضيين ألخ من الشخصيات , أما بدافع الإعجاب , وهذا يكثر بين الشخصيات الفنية والرياضة , أو بدافع التشويه وبث الإشاعات والتفرقة , وهذا بين الشخصيات السياسية , أو ألابتزاز وكسب المال أو مآرب أخرى , وهذا يكثر بين رجال ألأعمال وأصحاب الشركات والشخصيات العلمية المعروفة عالمياً .؟!

ومن أبرز الشخصيات أو الضحايا المنتحلة شخصياتهم على الفيس , هي شخصية الفنانة التونسية لطفية التونسية , والإعلامية العراقية سهير القيسي مذيعة على قناة العربية , والنجم الايطالي لكرة القدم اليساندرو ديل بييرو الذي وجد على موقع الفيسبوك ملف شخصي غير حقيقي يحمل أسمه ويتصل بمجموعة من المواقع ذات التوجه "النازي" , ومن الشخصيات المنتحلة أيضاً , شخصية الدكتورة فوزية الدريع أخصائية نفسية بالطب الجنسي , ومقدمة برنامج سيرة الحب , والذي يعرض على قناة الراي الكويتية , وهي من أكثر الشخصيات المعروفة في مجال الطب النفسي والجنسي في العالم العربي, وقد أبدت الدكتورة انزعاجها لصفة انتحال شخصيتها على الفيس في أحدى حلقات برنامجها الخاص  , وبلغ عدد المواقع المنتحلة لشخصيتها عشرة مواقع  , حيث يقوم المنتحل حتى بإعطاء العلاجات والنصائح النفسية والجنسية للمرضى والمستفسرين عن حالاتهم , عبر أيميل خاص على الموقع , مطلعاً على أسرارهم وحالاتهم الخاصة ؟!

وهناك الكثير الكثير من المنتحلين لأسماء المشاهير وشخصياتهم على الفيسبوك , لا يسع المجال لذكرها , لأنه وببساطة شديدة فأن هذا الموقع تنتهك فيه الخصوصية , إذ لا يوجد جهة رقابية مخصصة لمطاردة والقبض على هؤلاء المنتحلين , أو أن تمنع صفة التجسس وانتهاك الخصوصيات .!!

ومن ألأمور التي لا تخفى على أحد , وكالعادة , هو استغلال هذا الموقع من قبل أجهزة ألاستخبارات العالمية , وحتى المحلية منها, لمتابعة المشبوهين , وحتى الناشطين السياسيين والمعارضين , لكشف , وسرقة بياناتهم الشخصية , والحصول على معلومات , وتحركات , وصور , وتتبع التعليقات المنشورة , وأكثر ألأصدقاء تواصلاً مع الشخص المراقب أو المطلوب , لدراسة حقيقة صاحب الصفحة أو البروفايل ..!!

كما أن للموقع بعض الايجابيات المحسوبة له , وخاصة للمشاهير والرؤساء والسياسيين , ومثال على ذلك الرئيس الأمريكي أوباما , حيث يتيح له الموقع التواصل مع المعجبين في كل أنحاء العالم , ويمكن أن يستغل كدعاية إعلامية وانتخابية وخاصة في موسم الحصاد الأكبر موسم ( الانتخابات )  حيث يدار الموقع من قبل أشخاص معينين , لإدارة الموقع , والرد على التعليقات , ورفع بعض التعليقات المهمة لأصحاب الشأن "صاحب الموقع الحقيقي"  ؟!
ويمكن أن يستفاد من موقع الفيس بوك , كجهة دعائية وإعلانية  لمنظمات أو مؤسسات مدنية أو جهات حزبية أو شركات تجارية لرجال ألأعمال.

أما ألأخطار المترتبة على هذا الموقع , هو حالة ألإدمان التي يصيب المشتركين ,والتي تصل في بعض الأحيان إلى 16ساعة يومياً ؟!
وهذه الحالة وبحسب ألأخصائيين النفسيين تستوجب التدخل , والعلاج النفسي !!

وأنا شخصياً أعرف أحد ألأشخاص الذين تصل أوقات قضائهم الوقت على هذا الموقع إلى أكثر من ذلك !!!!

ومن خلال ما توصلت إليه , فأن هذا الموقع الذي وضع أساساً كموقع للتواصل ألاجتماعي ,استفاد منه من استفاد ,وتضرر منه
من تضرر؟!وأن نسبة كبيرة من المشتركين وخاصة الأشخاص الباحثين عن اللهو ,لا يهمهم غاية سامية , بقدر ما يهمهم مشاهدة الصور بالدرجة الأساسية ,وتكوين صداقات على الشاكلة
الفيسبوكية !!!!

وأعتقد أنه لا يمكن بناء صداقة حقيقة طويلة الأمد, بالمعنى الحقيقي على هذا الموقع , ألا ما تم التعارف عليه مسبقاً , ومباشرة, وخارج هذا الموقع , والذي أعتبره في وجهة نظري الخاصة , هو مكان لقتل أثمن شيء وهو الوقت..؟؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق