الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

من أمِنَ العِقاب أساء ألأدب



تشتعل المنطقة العربية خاصة والإسلامية عامة بموجة من ألاحتقان والاحتجاجات والمظاهرات وصلت عند بعض الدول إلى حد العنف غير المسبوق ضد السفارات والقنصليات لدول أساءوا مرة أخرى إلى نبي السلام نبي ألإسلام النبي الكريم ذو الخُلق العظيم صلى الله عليه وسلم , النبي الذي وصى بالذميين خيرا , ورويَ عنه صلى الله عليه وسلم من آذى ذمياً فأنا خصمُه يوم القيامة ..


ترى لماذا تتم ألإساءة للإسلام ونبي ألإسلام بين الفينة والأخرى ؟!

هل لأننا أمة نُثار بالكلام ونُستفز بالأفلام , أم أن هناك فتنة طائفية تُحاك بين المسلمين وبقية ألأديان ؟؟

أم أن هناك من يريد أن يقيس مدى ردة الفعل لمليار ونصف المليار من المسلمين على مقياس ريختر, ويرسل لهم رسالة مفادها أنتم غثاء كغثاء السيل ؟؟

أم أن المسألة والموضوع خارج نظرية المؤامرة التي يؤمن بها البعض , ويكفر بها آخرون ؟؟


من الطبيعي أن يكون هناك ردود أفعال متفاوتة بين المسلمين , تتراوح بين التنديد والاحتجاجات والمظاهرات السلمية في الشوارع , إلى القتل والحرق واقتحام السفارات والقنصليات والذي يراه البعض نصرة لهذا الدين ورد مناسب للمُسيئين .


إن ألإساءة إلى الرموز المقدسة هي حالة بدأت تُنتهج بصورة مبرمجة في الغرب ضد المسلمين في العالم كافة , من المفترض أن تسن قوانين دولية خاصة تُجرِم وتُحرِم ألإساءة إلى المقدسات والأديان كافة وتحاسب مخالفيها وتعاقب فاعلها ومرتكبها المثير للفتة , فالفتنة نائمة لعن الله ومُقضها , لا أن يُترك للمتطرفين ومثيري الفتنة والشغب الحبل على الغارب بحجة حرية الرأي والتعبير , وذلك من أجل الحفاظ على ألأمن والسلام في العالم .


أما الغير الطبيعي والمثير للتساؤل هو تحريك ألأساطيل والجيوش عبر البحار والمحيطات من دول وأمم داعمة للديمقراطية وحقوق ألإنسان بحسب زعمها لأنه قُتل منهم ومن رعاياهم , وهي من تخرج بين ظهرانيها متطرفون يسيئون إلى ألإسلام ومقدسات المسلمين , وهم يقتلون يومياً المئات بل ألألوف من ألأبرياء والمساكين ألأمنيين في ديارهم وأوطانهم  ويشردون الملايين من بلدانهم ويهدرون المليارات من ثرواتهم وخيراتهم  بحجة مكافحة ألإرهاب وجلب الديمقراطية وحقوق ألإنسان , ثم يعتذرون إذا شاءوا على أفعالهم وجرائمهم المشينة على منصات خشبية لا يتجاوز ارتفاعها المتر ونصف المتر !!


أن أمتنا يا سادة يا كرام بنيت حضارتها على القيم وألا خلاق وبنيت حضارتهم على المادة والاقتصاد , فهم يحاربوننا في قيمناً وأخلاقنا  ورموزنا ومقدساتنا , وعلينا أن نرد عليهم في مادتهم واقتصادهم  فهي أغلى عندهم من مقدساتهم , لذا فمن أمِنَ العِقاب أساء ألأدب ..






هناك تعليقان (2):

  1. احسنت اخي الرد بما يفهمون المادة والاقتصاد

    تحيتي

    ردحذف
  2. نورتي بإطلالتك مدونتا المتواضعة ست رفيف الغالية , والله ليس أمامنا سوى الاقتصاد والمادة للرد وثائر لنبينا ومقدستنا وحتى لأخلاقنا

    ردحذف