الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الثلاثاء، 7 يونيو 2011

منَة التعيينات في بلد المفارقات



كعادة الحكومة عندما تنوي ( وأقولها تنوي لأنها غير جادة ) فتح ملف التعيينات وتبدأ بتوزيع الاستمارات للراغبين بلقمة العيش من يد الحكومة !!وهنا يبدأ المشهد المأساوي ؟؟؟ومنذ الصباح الباكر وقبل طلوع الفجر, يتهافت الخريجون والخريجات على استمارات التعيين , حيث تجد الحشود الغفيرة أمام البناية أو المدرسة ( وما أكثر المدارس وساحات العلم في بلدي ) المخصصة للتوزيع , ينتظرون وصول اللجنة الكريمة التي توزع الاستمارات , وبعد مرور ساعة من الانتظار والترقب من وصول اللجنة بدأت عملية التوزيع ,

وبدأت معها الفوضى والتدافع على شباك التذاكر لمشاهدة فلم (  أني أعلمك يا خريج أذا ما أأذلك بالتعيين !!! )



حيث اللجنة المسؤولة عن توزيع الاستمارات واقفة (  تتفرج ) وهم يتزاحمون على شباك التوزيع , تصوروا الخريجين بالآلاف وشباك واحد للتوزيع !!
وقد مدوا أيديهم لموزع الاستمارة كالغريق الطالب للنجاة !!

ومدير اللجنة مع موظفيه يبتسمون الابتسامة الصفراء والتي تنم على اللؤم والاستهزاء من هذه العقول المثقفة العاطلة عن العمل وهي تستجدي فرصة للحياة !!



تم توزيع الاستمارات على أهل(  الواسطة ) والمعارف بالدرجة الأساسية والبقية تنتظر أمام شباك التوزيع عسى ولعل أن ينادي المنادي على أحدهم !!

لقد أذلوهم فعلاً , حيث أوقفوهم أمام الشمس الحارقة الملتهبة في شهر حزيران حتى ساعات الظهيرة وهم يتصببون عرقاً ويموتونَ عطشاً ,

وتم تأجيل توزيع بقية الاستمارات ليوم الغد وذلك لانتهاء الدوام .



وفي اليوم الثاني ( عينهم ما شافت النور ) منظر يوحي بيوم المحشر لتوافد أعداد جديدة ولكثرة عدد المتواجدين والمتشوقين للتعيين ؟!



يتكرر نفس المشهد من الفوضى والتدافع ويختلط العرق بجميع روائحه وأجناسه بتراب المكان , ويكون ساحة لمعركة خالية من الضحايا ألا ضحايا الإغماء وفقدان الوعي ؟!
ويحصل من يحصل على استمارة بفضل قوته , ويندفع من يندفع خارج حلبة التدافع والاشتباك !!

أما رجال الأمن وكعادتهم معروفون باختلال الأمن واستغلال الفرصة ؟! وضيفتهم هي (  التفرج ) على هذه المصارعة الغير حرة والمتكافئة , وجلب الاستمارات للمعارف والجميلات المستحقات التعيين فقط !!

أستمر هذا الوضع والمشهد مدة أسبوع فلكم أن تتخيلوا حجم الانتهاكات والتجاوزات على أهل العلم والشهادات كل هذا جرى في دولة المفارقات ؟؟!!
وقد قيل قديماً " جنة بمنة لا أريدها "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق