الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الأحد، 15 مايو 2011

إما حياة كريمة بدون الشموليين والإقطاعيين الجُدد , أو فوضى عارمة ؟!



المتأمل للأحداث الجارية في المنطقة العربية يرى الحالة الصحية للثورات الشبابية الناقمة على حكامها .


ويرى حالة الحكام وهم يتخبطون في سياساتهم وطريقتهم التعسفية في أدارة وتفهم هذه الثورات وأحقيتها ومشروعيتها ؟!






فالقذافي وإصراره في البقاء على سدة الحكم , رغم المعارضة الشعبية والتي أصبحت مسلحة , من جراء الممارسات القمعية لعميد المجانين , ورغم الإدانة الدولية وسحب الشرعية عن حكمه ودخول التحالف الدولي على خط المواجهة ضد القذافي ,


دخلت أسبوعها الرابع عشر دون أن تلوح في الأفق بوادر الخلاص وانتهاء حقبته السوداء !!


ألا أن الملفت للنظر هو اكتفاء حلف الناتو بالقصف الجوي على بعض المواقع العسكرية دون توجيه ضربات مركزة ومباشرة على المواقع والمقرات الرئيسية للقذافي وأعوانه وإنهاء وجوده !!





كل هذه الأمور أصبحت بمثابة طوق النجاة للحكام الشموليين والإقطاعيين الجدد , الغارقين في دماء شعوبهم والغارقين في الرذيلة والفساد ؟؟





حيث أُتيحت لهم الفرصة للعب على أخر ورقة , وهي مجابهة هذه الثورات بالقمع وبصورة وحشية !!


للبقاء أطول فترة في السلطة , مقتنعين كحكام مستبدين ومتعطشين لدماء شعوبهم , على عدم التكافؤ , بين قوة الشعب الأعزل وبطش قواتهم أللأمنية وعقوبات مجلس الأمن الفورية والقاسية تجاههم .؟!





وهناك مؤشرات ودلائل توحي بأن من بقيَ من الحكام في السلطة إلى ألان , اِحتاط باتخاذ إجراءات أكثر تعسفية لمجابهة هكذا حالات من الثورات , إذا ما حصلت في بلدانهم المتطلعة للتغيير والحرية !!

فالمراهنين على بقاء القذافي في الحكم !!

هو علي عبد الله طالح في اليمن , الذي أصبحَ اليمن غير سعيد ببقائه , والمقرون بقاءه ونهايته ببقاء ونهاية القذافي ,


وكذالك الوضع في سورية , وكما كانت متوقعة لها فقد جابه آلُ أسد الثورة بأشرس مجابهة من قمع واعتقالات وتصفيات جسدية معهودة للبعثيين على مر التأريخ , فهم أبطال في ساحات الغدر والقتل والتنكيل !!

والبقية الباقية من المستبدين كلهم مراهنون على بعضهم البعض في البقاء في السلطة ؟!





فالمنطقة العربية مقبلة على تغييرات جذرية إما أن تسودها حالة من الديمقراطية والحرية والتغيير تخدم الإنسان العربي وتفتح أمامه أفاق جديدة نحو حياة حرة كريمة بزوال حكامها المستبدين ؟؟


أو مقبلة على حالة فوضى سياسية واجتماعية خطيرة تنذر بعواقب وخيمة لا يُحمد عُقباها , وهذا أيضا من جراء عدم تسليم السلطة بالطرق السلمية , وتعنت وصلف حكام المنطقة المهددةِ عروشهم بالثورات الشعبية الشبابية .. ؟!


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق