الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الخميس، 5 مايو 2011

أزمة البحرين , وتوجهات الطبقة المثقفة ؟؟


كشفت الأحداث الأخيرة الجارية في دولة البحرين الحقيقة التي لا تقبل الجدل عمق الطائفية التي تنخر المجتمع والأمة الإسلامية , وتسلُل وتسرُب هذه الآفة إلى الطبقة المثقفة , وكان هذا واضحاً من خلال توجهات هذه الطبقة المرجو منها قيادة المجتمع والأمة نحو بر الخير والأمان ؟! 

فأنقسم الكُتاب إلى قسمين  .

قسم تَرَفع عن الخوض في تفاصيل الأحداث والأزمة في دولة البحرين , وذلك لما لها من روح و بُعد طائفي واضح وضوح الشمس للعيان ,
رغم أحقية ومشروعية الثورات ليس في الدول العربية فقط ,
بل بالشرق الأوسط عامة , والتي تعاني معظم شعوبها فرعنة وغطرسة حكامها ,
فتلقيه للخبر وتحليله للأحداث مع الاحتفاظ  بالرأي الشخصي لنفسه دون تعليق أو نشر لمقالة , دل على اتخاذه الموقف
المحايد , واكتفائه بمراقبة الإحداث الجارية  

وقسم أبى إلا أن يخوض وبامتياز , غمار المعركة السياسية
بقلمه وفكره , ويدافع عن اليمين أو اليسار , ويظهر انحيازه وتطرفه الواضح من خلال سوق الأدلة والبراهين وحتى بطريقة السباب واللعان لهذه الجهة أو تلك ( ناسياً أو متناسيا بأنه ينتمي لأحد الفرعين ذو ألأصل واحد ) !!
والتي يكون معظمها خالية من الحقائق , ألا ما انحشر في رأس ومخيلة الكاتب المحلل للأحداث مما أدى بهِ في بعض الاحيان إلى الخروج عن النص المفروض !!

 وهذا ما يذكرنا بالحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا ولكن بالمشهد الثقافي المعاصر !!

فالمعركة يا أخوان لم تنتهي , ولن تنتهي .؟؟!!

لان هناك من يجني من ورائها السمن والعسل , ولان هناك من يصب الزيت على النار , ويتلذذ من بعيد والدنيا تحترق !! لغايات وأهداف لا يعلمها إلا خالق الكون

فنحن معاشر الكتاب والمثقفين مسؤوليتنا كبيرة , ومهمتنا اكبر, هي إخماد الفتنة وزرع روح التسامح  ورص الصفوف لتوحيد الأمة ولتهدئة النفوس , ومحاربة الفساد والتطرف والطائفية , التي ما جلبت لنا إلا التفرقة والتخلف والرجوع بنا إلى القرون الوسطى بل ابعد من ذلك بكثير , فنحنُ بدأنا من حيث ما انتهوا !!

قال الله تعالى ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

فنحنُ أمة الخير والوسطية , لا نُسأل عما كانوا يعملون , بل نُسأل عما كُنا نعمل ؟؟
فلماذا نحشر أنفسنا ونجر البشرية ورائنا إلى هذا المسلك الضيق , وهذا الطريق الوعر , الذي ليس من ورائه غير الخيبة والخسران ؟!

أين المهنية والموضوعية والدقة والحياد في نقل المعلومة والخبر ؟؟

أين الرسالة الإعلامية , الإنسانية , الأخلاقية , المتمثلة بالسلطة الرابعة وليس التابعة ؟!
والتي يفترض فيها أن تكون ايجابية في ترسيخ السلم الأهلي لبناء الأمة والمجتمع ؟؟






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق