الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الخميس، 5 مايو 2011

ياساسة أفصلوا الدين عن السياسة ؟؟


أُنوه إلى إنني لستُ ضد الإسلام وشريعته السمحة , فالإسلام ليس مجرد دين للمسلمين فحسب , وإنما هو طريقة وأسلوب للحياة وفيه تعليمات وأوامر من أبسط الأفعال كالأكل والشرب إلى الأمور الروحية والأكثر تعقيدا...

الحديث عن الساسة والسياسيين حديث طويل ومُتشعَّب , يغرق على ساحل بحرهِ العائمون .
ولكني أحببت ُ أن أتناول الجانب الإسلامي منه فقط , وهذا الذي يهمني من الموضوع .

 فالإسلام السياسي أو مايسمى ( بأسلمة السياسة )  طارئ وحدث جديد في عالم السياسة الحديث , فعالم السياسة أو فن السياسة , له قواعده ومزاياه وألاعيبه لايُجيدهُ إلا اللاعبون بمشاعر وعقول الجماهير؟

فالسياسي الناجح تمرسَّ في سلك السياسة ودهاليزها وَدَرَسَ من فنونها وعلومها , فهؤلاء خَبَروا فن السياسة وألاعيبها .
أما الإسلامي السياسي فتمرسَّ بين المساجد والحسينيات وَدَرَسَ بين الجامعات الإسلامية والحوزات , فبدل أن يتعلم فضائل الأخلاق ومكارمها , توجه للسياسة ! وهؤلاء ضيعوا دينهم بدنياهم !!

فالسياسي يتلون كالحرباء للحصول على مكاسب سياسية أو مصالح شخصية وسيحاسب عليها في الآخرة .
والإسلامي السياسي يحاسب مرتين لأنه تلون مثل الحرباء كالسياسي , وشوه سمعة الإسلام كمسلم سياسي !!
وكان ماكان من عجائب أخر الزمان على أيديهم وأفعالهم السياسية المخزية , والتي لاتمُت بصلة لهذا الدين العظيم الذي أقحموه وشوهوه بالسياسة عنوةً من اجل مصالحهم الشخصية ليس إلا.!!
وليس من صفات المسلم الحقيقي الصادق مع نفسه وربه أن يتلون كالحرباء ؟؟!!

وهنا أريد أن أدخل بالمفاضلة بين السياسي الغير مسلم في الدول ألأوربية , والمسلم السياسي أوألإسلامي السياسي في الدول العربية والإسلامية بالخصوص
ففي المجتمعات الأوربية " السياسي الغير المسلم "يرفع شعار الديمقراطية والإصلاح , ويُسخر كل إمكانياته وطاقاته لخدمة وسياسة حزبه وحريص على سمعة بلده وشعبه ؟؟
أما الشعوب العربية والمسلمة " فالإسلامي السياسي " تجده دائماً يُسخر سياسات الحزب وتوجهاته لخانته الشخصية !! ولاتهمه مصلحة بلده وشعبه ؟؟!!

فالإسلام السياسي :

فئوي ضيق
يتبنى أفكار وأيدلوجيات خارجية مستوردة
يهمش طموحات الجماهير وتطلعاتهم
لايؤمن بالحوار الحضاري المتمدن
سريع الانقلاب على أفكاره ومبادئه وثوابته  
بارع في تصفية خصومه السياسية وفي هذه الفقرة لايخشى في الله لومة لائم !!
غير مرغوب فيه خارج نطاق حزبه وجماعته
وغير مرحب به في المحافل الدولية !!

وما إقحام الإسلام في سلك السياسة بحجة أنه ,
" نظام سياسي واجتماعي وقانوني واقتصادي يصلح لبناء مؤسسات دولة , وتغيير واقع المجتمع نحو الأفضل ألا كلمةُ حق أُريدَ بِها باطل " .
لان القائمين في مجال الإسلام السياسي هم غير مؤهلين لرفع شعارالاصلاح والتغيير , وقيادة المجتمع , فهم فاشلون في الإدارة فاشلون في القيادة , بارعون في النهب بارعون في الكذب !!

ناهيك عن الحكم الشرعي لدخول الدين في السياسة وتحريمه من قِبل العلماء والفقهاء ألأجلاء , ولست هنا بصدد إصدار الفتاوى الشرعية بخصوص هذه المسألة لأنها ليست من اختصاصي ...

ولكن عتبي وهمي على مناصريهم  والداعمين لهم بالقول أو الفعل, مصدقين هذه الشعارات الرنانة , شعارات النجاة والخلاص في الدنيا وآلاخرة , وبناء الدولة والمؤسسات !!

ألا أنني وباختصار أقول للإسلاميين السياسيين إن كنتم تهوون السياسة وغِمارها فاتركوا ألإسلام وشأنه , أتركوه ينتشر في العالمين  ؟؟
وإن كنتم تأبون أن تخوضوا السياسة ألا مع الدين !! فقد ارتكبتم الجُرمَ المُشين وأسأتم للإسلام والمسلمين ..؟؟!!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق