انتهت حمى الانتخابات في العراق .
هذه الحمى أصابت المرشح والناخب على حدٍ سواء.
فأما المرشح فأصابه الحمى من كثرة تصارعه مع المتصارعين,على قبة البرلمان هذه القبة التي تمثل للبعض بورصة ! بورصة خالية من الخسارة
تلك الخسارة التي تتصف بها بورصات العالم,ناهيك عن بقية ألامتيازات , المكافئات والمنح!!!
أما الناخب المغلوب على أمره المتطلع لعراق حر ديقراطي آمن خالي من الارهاب والفساد والطائفية المقيتة فأصابه الحمى والدوار من كثرة الوعود والنظر الى اللافتات والدعايات والاعلانات الانتخابية!!
ومن العجيب في هذا السباق المارثوني هو وحدة الكلمة والوعود التي أطلقها المرشحون في (وحدة العراق ,تقديم الخدمات ,توفير فرص عمل).
وتميز هذا السباق البرلماني بمرشحين منهم الطويل والقصير والسمين والضعيف وكبير السن وصغير السن ولم يكن حظ النساء أقل, فمنهن جميلات وفاتنات ومنهن محتشمات محجبات.
وأتصف المرشحين , أثناء فترة الدعاية ألانتخابية,بسعي وجهد غير طبيعيين في عقد اللقاءات, وحضور الندوات والمهرجانات, وتوزيع الهدايا حاملين معهم تواضع عجيب,وبشاشة وجه غير مألوفة, ودعوة للفقراء والأغنياء وجميع شرائح المجتمع الى موائدهم الدسمة الناظر اليهم كأنه ينظر الى أحد أولياء الله الصالحين!!
وهنا ومن خلال هذا المنبر الحر أود أشارة إلى نقطتين؟
ألأول أن يبقى المرشح الفائز بالأنتخابات بهذا الجهد والسعي والحرص والتواضع والبذل والسخاء والكرم, كي لايبقى في العراق فقراء ومحتاجين ,ويتحسن حال المواطن العراقي, ويصل إلى مايصل إليه في خير ونعيم وراحة بال,لأن هذا المواطن العراقي عانَ ما عانَ من ظلم وجور وحرمان...
وأما الثاني أن يفي المرشح الفائز بتنفيذ وعوُده الانتخابية التي قطعها أمام الناخب ,ردا للجميل والدين الذي في عنقه للناخب .
فهل تتحقق تطلعات وأماني الناخب بعد أنتهاء(حمى الانتخابات)..؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق