الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الأربعاء، 4 مايو 2011

الديمقراطيات في العالم والديمقراطية في بلدي!!




بدايتاً وقبل الحديث عن الديمقراطية في بلدي أود تعريفها َلغتاً ومفهوماً ,وكيف تحكم ؟ ومن المستفيد من حكمها؟  
 تُعرف الديمقراطية لغوياً .
بأنها كلمة مركبةٌ من كلمتين ألاولى مشتقة من الكلمة اليونانية Demos  وتعني عامة الناس , والثانية Kratia وتعني حكم ,  وبهذا تكون الديمقراطية Demoacratia  وتعني لغةً حكم الشعب...
أما مفهوم الديمقراطية هي , شكل من أشكال الحكم هي أشتِراك الشعب في حكم نفسه ، وعادة ما يكون ذلك عبر حكم الاغلبية عن طريق نظام للتصويت والتمثيل النيابي . ولكن بالحديث عن المجتمع الحر فإن الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه بصورة منفردة من خلال حق الملكية الخاصة والحقوق والواجبات المدنية (الحريات والمسؤوليات الفردية) وهو ما يعني توسيع مفهوم توزيع السلطات من القمة إلى الأفراد المواطنين .
 والسيادة بالفعل في المجتمع الحر هي للشعب ومنه تنتقل إلى الحكومة وليس العكس .
أما فوائد ومحاسن الديمقراطية للشعب فهي كألاتي.

*ألاستقرار السياسي:هو خلق نظام يستطيع الشعب فيه أن يستبدل الادارة الحاكمة من دون تغير ألاسس القانونية للحكم .
*أنخفاض مستوى الفساد:الدراسات التي أجراها البنك الدولي توحي بأن نوع المؤسسات السياسية الموجودة مهم جدا في تحديد مدى انتشار الفساد , وكذالك حرية الصحافة كلها عوامل ترتبط بأنخفاض مستويات الفساد .
*أنخفاض مستوى الارهاب:تشير البحوث ألى أن ألارهاب اكثر أنتشاراً في الدول ذات مستوى متوسط من الحريات السياسية , أقل الدول معاناة من ألارهاب هي أكثرها ديمقراطية .
*إنخفاض الفقر والمجاعة:بحسب ألاحصائيات هناك علاقة تبادلية بين أزدياد الديمقراطية وارتفاع معدلات أجمالي الناتج القومي للفرد وأزدياد الاحترام لحقوق ألانسان وأنخفاض معدلات الفقر .
*أنخفاض نسبة القتل للشعب:تشير البحوث إلى ان الامم الاكثر ديمقراطية تتعرض إلى القتل بدرجة أقل من قبل حكوماتها .
*وأخيرأ السعادة:كلما زادت جرعة الديمقراطية في دولة ما إرتفع معدل سعادة الشعب .!!
هذه أُسس ومحاسن الديمقراطية لشعوب العالم الحر, والمتعارف عليها دولياً وعالمياً , وموجودة في قواميس ألامم المتحدة ومنظمات حقوق ألانسان ومنظمات المجتمع المدني..

أما المسيرة الكبيرة للديمقراطية وبداية ظهورها ومحاسنها في بلدي فهي تحمل الكثير الكثير من حوادثَ وألاحداث في ذاكرتنا!!
 بدايتها كان سقوط صنم الدكتاتور ونهاية حكمه, وما اكثر الدكتاتوريات في بلدي!!
وتلاشي حزبه حزب البعث, حزب الجثمان على الصدور وألأنفاس  طيلة ثلاثة عقود ونيف ,وللأسف لم يكن جثماناً فحسب بل كان تشويهاً وتدميرا ًلخريطة التفكير العراقي والى اليوم !!؟؟
السرقة!! لكنوز العراق وأثاره وتراثه ,(أتحفظ على ألارقام كي لاأُتهم بالمبالغة والتهويل) .
الحرق!! لوزاراته وتدمير بنيته التحتية .
ألاغتيالات!! للعلماء وللعقول العراقية النيرة , وأخرها بالكاتم ضد الأبرياء والمساكين  .
المداهمات!! للبيوت العراقية والأُسر ألآمنة .
الهجرة!!للعراقيين في كل بقاع العالم طلباً للأقامة وأستجداء للمساعدات من الدول المانحة .
الاعتقالات!! للشباب والرجال بحجة المقاومة وألارهاب أوبدون حجة!!
الترحيل والتهجير!! للعراقيين بين المحافظات العراقية وقتل على ألاسم والهوية .
الفساد ألاداري !!وماأدراك ماالفساد الاداري حقيقة تزكم ألأُنوف ويطول الحديث عنه لفظاعته .
الحكم أو (الكرسي) !!صراع بين ألاحزاب السياسية وماأكثرها !! في بلدي على السلطة بين المتسابقين وأللاهثين خلف المصالح الشخصية بأسم الوطنية .
أما مخلفات الديمقراطية في بلدي فهي عشرات ألآلاف ولاأقول الملايين من اليتامى وألارامل والشهداء والمفقودين , ناهيك عن ألاختطاف والمفخخات وجرائم الميليشيات والقاعدة (ومن لف لفهم ودارَحولهم).
هذه أهم ألانجازات والمنجزات المتحققة في ظل الديمقراطية الموعودة في بلدي .
 السؤال هنا , لماذا تختلف مفهوم  ديمقراطيات العالم عن مفهوم الديمقراطية في بلدي؟؟
ولماذا لم , ولن تنجح الديمقراطية في بلدي!!!
هذه أسئلة تدور في ذاكرتي وذاكرة العراقيين الحريصين على الديمقراطية الحقيقية , أضعها بين يديك عزيزي القارئ فهل من مخرج .؟؟                                                                                                                                                                                           















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق