الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الخميس، 5 مايو 2011

(هل فقدنا البصر؟ أم البصيرة؟)

لقد أصاب المجتمع العراقي سلسلة كوارث وياليتها كانت طبيعية ,كوارث كانت من صنع ألانسان.
بداً بوصول الدكتاتور فرعون العصر والزمان الى سدة الحكم, ومروراً بحروبه العبثية مع دول الجوار تلك الحروب التي أستنفذت كل الطاقات البشرية والطبيعية,وما أعقبها من حصارجائر فرُض على هذا المجتمع المسلوب للأرادة والرأي,وأنتهاءاً بسقوط الدكتاتور عام 2003 وماجرته على المجتمع من إرهاب,إرهاب أستورد لهذا المجتمع بدل أستيراد العلم والتقدم,وحروب طائفية وقتل على الهوية والعنوان,وصراعات سياسية,ومنافسات أنتخابية أدخلت المجتمع العراقي في دوامة,
دوامة أفقدت المجتمع وبكل شرائحه وأطيافه طعم الحرية وتقدم والرقي الذي كان يطمح له حاله حال كل مجتمعات العالم.     
أن المتأمل لحياة العراقيين في العصر الحديث يجد حالة من العذاب والشقاء وعدم ألاستقرار كانت سائدة في مجتمعهم نتيجة للظلم والجور والسلب للحرية وألارادة.
ولقد كان لهذا المجتمع دور فعال في عدم أستقرار وضعه السياسي والاقتصادي,أن سلب الحرية والارادة لاتأتي من قبل الطغاة والمتسلطين على الرقاب والخيرات فحسب, ولكن تأتي برضوخ الشعوب وتفرقة كلمتها ووحدتها.
لقد جرب المجتمع العراقي وحدته وأرادته في أسقاط أكبر دكتاتور في العصر الحديث,عندما رفض قتال ألامريكان وأنسحب من ساحة المعركة تاركا الطاغية وأعوانه القلائل يواجهون مصيرهم وخذلانهم وسقوطهم المر, ولم يشهد التاريخ الحديث سقوط دولة في ثمانية عشرة يوما, حيث توحد العراقيون وللأول مرة بكل أطيافهم ومذاهبهم وشرائحهم على أزاحة الظلم والطغيان والخلاص نحو الحرية والكرامة والانسانية كل ذالك ثمرة وحدته وأرادته .
ومن المفارقات العجيبة أن الشعب العراقي بعد أن ذاق طعم الحرية وجنى ثمارها بالخلاص من الطاغية وحزبه, فبدل من المحافظة على هذه الحرية والنعمة,وبناء مجتمعه ووطنه, والسير في ركب المجتمعات المتطلعة نحو التقدم والرقي.
يجد نفسه بل يضع نفسه! في خانات التفرقة وضعف ألارادة وألاصرار مرة أخرى عندما يفضل المصالح الفئوية لأشخاص محددين معروفين بالانتهازية والتسلط,على المصالح العليا للمجتمع والوطن, وتبدء مرحلة جديدة وعصر جديد من العذابات والحرمان وأنتهاك للحريات وسحق للكرامة ألانسانية بأسم جديد ألا وهو (الديمقراطية).!!   
 والسؤال هنا هل المجتمع فقد البصر ؟أم البصيرة؟؟         
 ولماذا المجتمع العراقي لم يتعظ ويستفد من ماضيه ! ألم يجني طعم الحرية والخلاص بوحدته وأرادته؟ ولماذا يصرعلى السير بنفس الخطى والخطوات المستقبلية!! هل دُجن على سلب الحرية والإرادة؟ أم تأصل وجُبل عليها.؟؟





           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق