الترحيب

نرحب بالزوار الكرام , ونتمنى دوام التواصل ...



الأربعاء، 4 مايو 2011

زيارة بابا الفاتيكان , هل نبصر من خلالها كمسلمين حالنا ؟؟




استوقفني عنوان مانشيت إيقاف 21 كاهنا أميركيا عن الخدمة بسبب "انتهاكات جنسية"
 والخبر نشر على صحيفة إيلاف اليومية إلكترونية يوم ألأربعاء9   مارس 2011 , ومفاد الخبر هو (أُعلن في الولايات المتحدة الثلاثاء عن تعليق خدمات 21 كاهنا في مدينة فيلادلفيا ، وذلك بعد ورود أسمائهم في تحقيق بمزاعم انتشرت على نطاق واسع حول ضلوعهم بانتهاكات جنسية ضد الأطفال ) .
وهذا الحدث أعاد إلى ذاكرتي زيارة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر إلى المملكة المتحدة البريطانية قبل عدة أشهر وهذه الزيارة التي وصفت بالرعوية أكثر مما هي سياسية , زيارة وسط جدل كبير في الأوساط الشعبية الغربية بخصوص الفضائح الجنسية التي منيت بها الكنيسة البابوية والاعتداءات الجنسية على الصبية في الكنائس ..

ومن خلال وسائل الإعلام الحرة وشاشات الفضائيات الغربية , المتجردة من التوجهات الحزبية والفئوية الضيقة , والتي تؤمن بالحرية والديمقراطية الحقيقية , شاهدنا كيف تعرض البابا من قِبل الكثير من المنظمات الإنسانية والحقوقية الغربية ومن قِبل بعض البريطانيين , رغم مكانة وأهمية البابا الدينية والسياسية المعروفة عندهم , إلى حالة من الرفض والاستهجان والاستنكار من جراء التصرفات المشينة لبعض القساوسة والرهبان , على أثر ألاعتداءات الجنسية المعروفة للجميع ؟!

نعم , وبكل صراحة وبدون خوف ووجل يتعرض البابا والفاتيكان وأي رمز ديني أو سياسي , إلى الانتقاد والرفض والاستهجان , فهذا حال المجتمعات المتحضرة الديمقراطية الرافضة للذل والانقياد والتقليد , والتي ترى وتبصر بعين البصيرة عين الحقيقة واليقين..

فهل نحن المسلمون نجرؤ على الرفض والاستنكار وقول الحق والحقيقة في وجه سادتنا وكبرائنا أذا ما رأينا منهم ما يخالف فطرتنا ويمتهن كرامتنا ؟؟!!
أم بدل ذلك ندس الرؤوس في التراب بما فرض علينا من واقع مرأليم , واقع لايرضى بهِ من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد , ولا نتحلى بالشجاعة على قول الحق على غيرنا , ناهيكِ عن أنفسنا..؟؟

نحنُ أمة تؤمن بالمطلق , بعصمة ألأنبياء وهذا من صُلب عقيدتنا وديننا , وانتهت العصمة عندنا بالرموز الصورية والجهات السياسية, وأعمى بصيرتنا وبصرنا جُلَ أخطاءهم المعقولة واللامعقولة..!!
 ولعمري إذا ما رأينا سادتنا وكبرائنا يغو صون في بحرٍ من الظلمات !! وفي طريق يؤدي إلى الشر والهلاك والممات , فلا حيلة لنا ألا بالسير خلفهم وإظهار الطاعة , والتبرُكات.!!  

فالجهل يا أمتي كل الجهل , بالتقليد الأعمى دون علم ودراية !!

يا أمتي كُنتِ خيرَ أمة  أخرجت للناس ..!!

فمن واجبكِ كأمة تؤمن بحقها في الحياة الكريمة , رسم خريطة الحياة بعقول متفتحة منورة بنور ربها , عقول تفكر لغدٍ مشرق للأجيال , التي تُبنى على أكتافها ألأمم , وتنير لمن خلفها طريق الخير والرشاد  .

فزمن الظلم والدكتاتوريات ولى , ولزمن القهر والاستعباد كلا , وألفُ كلا..

يا أمتي .. آنَ ألأوان في زمن التغيير والحرية , زمن أنتُكسْ فيه راية الظُلمِ والعبودية !!
السعي للرقي والكرامة ألأبدية , وبناء ألأمة والدولة المدنية ,
وقول الحق في وجه المُغْلظين ووجه الجهات التي استعبدت العباد باسم الخلاص والنجاة !!

فيا أمةً كنُتِ خَيرَ ألأمم

آنَ لكي أن تثبتي للعالم , وتبني لنفسكِ من جديد المَجد والقِمم ...







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق